رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير اللقاء الذي نظمته جامعة الملك خالد مساء امس الاول الثلاثاء ضمن الاحتفال باختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية 2000. وكان في استقبال سموه معالي الاستاذ الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي ومعالي مدير جامعة الملك خالد د, عبدالله الراشد. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة لمدير الجامعة الدكتور عبدالله الراشد أكد فيها ان تشريف سمو أمير المنطقة للقاء طلاب جامعة الملك خالد يعطي الأنموذج الأمثل لعلاقة المواطن بالقيادة في وطن التاريخ العريق والحاضر المجيد . ثم القى الطالب محمد بن علي العمري قصيدة ترحيبية بعدها القى سمو أمير منطقة عسير كلمة قال فيها. انه بتكليف من قيادتنا الرشيدة وبتوصيات عديدة وحثيثة يتنقل اصحاب السمو والمعالي أمراء المناطق في زيارات المحافظات التابعة لكل منطقة بهدف مقابلة المواطنين والاطلاع على ما تم انجازه من مشروعات تنموية وتفعيل دور الادارات الحكومية. وأكد سموه ان بلادنا تنعم ولله الحمد بتطبيق الشريعة الإسلامية التي ساوت بين الناس كافة دون تمييز. وقال سمو أمير منطقة عسير اليوم نحن نتلقف ونتلقى وللاسف المبادىء والانظمة والعادات من أمم أخرى لاتقيم وزنا للعقيدة ولا تقيم وزناً للأخلاق ويطلب منا ان نحذو حذو هذه الامم وان ننسى عقيدتنا وان ننسى ديننا وان ننسى اخلاقنا بحجة حقوق الانسان هذه الحقوق التي دعت الى الرذيلة والى المجون والى الخلاعة والى الميوعة حتى انهم اباحوا زواج المثلين ويأبى الله لهذه الامة ان ترضى اي حقوق سوى حقوق الاسلام . وحمل سموه شباب المسلمين وفي طليعتهم شباب الامة السعودية بان يثبتوا للعالم اجمع بان ديننا واخلاقنا الاسلامية هي الاحسن والافضل لاي نظام واي حقوق على وجه الارض. وبين سموه انه منذ اليوم الاول للخطة الخمسية الأولى وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يسعى حثيثا لتحقيق كل المشروعات التنموية في هذه المنطقة. واسترجع سموه بالفخر والاعتزاز الزيارة الكريمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى منقطة عسير واعلان سموه انشاء جامعة الملك خالد والعديد من المشروعات التنموية كما حيا سموه الجهود العظيمة التي بذلها ويبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام للرقي والنهوض بمنطقة عسير. وحمد سموه الله على ما تحقق في منطقة عسير من مشروعات وانجازات كانت حلما في يوم من الايام واصبحت ماثلة امام العيان وفي مقدمتها جامعة الملك خالد وصحيفة الوطن والسياحة. بعد ذلك بدأ الحوار الذي اداره مدير الجامعة حيث اجاب سموه على اسئلة الطلاب ففي سؤال ان كان هناك مشاريع خيرية مماثلة لما قامت به جمعية الملك فيصل الخيرية في الحيلة والحريضة فقال سموه: هناك مشاريع لجمعية الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ورجال الاعمال واختار مجلس المنطقة اكثر من مركز نمو ودرسه ووضع له مخطط من قبل البلدية واختيرت هذه المواقع بعدة ميزات هي وجود المياه وسهولة الانشاء للخدمات ودعا سموه كل الموسيرين للمساهمة في بناء هذه المراكز والمنشآت التي فيها مدارس ومساكن. وعن اسباب تأخر موعد صدور صحيفة الوطن ارجع سموه هذا التأخير الى سببين اولهما انشاء مطبعة في الرياض مثيلة للمطبعةالتي في أبها والسبب الثاني النصيحة التي أخذ بها مجلس ادارة الصحيفة من الشركة المسئولة عن الاعلان والدعاية والتسويق بعدم اصدار الصحيفة في الصيف نظرا لعدم رواج الاعلان في هذا الفصل وسيتم صدور العدد الاول من الصحيفة مع بداية العام الدراسي الاول القادم ان شاء الله. واعلن سمو أمير منطقة عسير ان الدراسات لمشروع الجامعة الجديد وحرم الجامعة الجديد في القرعاء تسير على خير ما يرام وسيتم في القريب اعتماد المبالغ اللازمة لذلك في الميزانية ان شاء الله مع تحسن اسعار البترول. واكد سمو الأمير خالد الفيصل في إجابة لسموه على سؤال حول انشاء الهيئة العليا للسياحة انه كان مطلباً وطنياً وتحقق ولله الحمد بفضل القيادة الحكيمة لهذه البلاد الذين عودونا دائما على ان يسبقوا طلبات المواطنين. ونوه سموه بالقيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية مشيرا الى انها من البلاد القليلة في الدنيا التي نجد فيها دائما الدولة تسبق طلبات المواطن, ووصف سموه الهيئة بانها جهة مسؤولة عن وضع استراتيجية وسياسة وتنظيم وتمثل عاملا قويا وكبيرا وفعالا في تشجيع القطاع الخاص. واكد سموه توفر جميع المقومات السياحية في بلادنا بحمد الله مشددا على اهمية تشجيع السياحة الداخلية. واوضح سموه ان هناك اكثر من ثلاثة ملايين مواطن يتجهون الى الخارج في كل عام يصرفون حوالي 31 بليون ريال سنويا خارج المملكة لو استطعنا ان نمنع نصف هذه الاعداد بان يقضوا اجازاتهم في الداخل. وعن تطوير المتحف الوطني في منطقة عسير اكد سمو الأمير خالد الفيصل ان هناك دراسة لوسط مدينة ابها وتشمل انشاء متحف للمنطقة بتظافر جهود وتعاون الجهات المعينة. وقال سموه ان الامال معقودة وكبيرة على المجلس الاقتصادي الاعلى وهيئة الاستثمار واعتقد ان هناك مجالات كبيرة وواسعة بالنسبة للشباب وان المهم تهيئة الفرص وأعتقد أن دعوة رجال الأعمال للقطاع الخاص للمساهمة في هذا الدور أو في هذا المجال دعوة حقيقية، ودلل سموه على أهمية إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى وهيئة الاستثمار والهيئة العليا للسياحة بايجاد الفرص الوظيفية المناسبة لشباب بلادنا مشيرا سموه الى انشاء كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة من اجل سعودة الوظائف في هذا المجال مثل الفنادق. واكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير دعمه للغة العربية الفصحى كلغة تخاطب مشيرا الى انه قد بدأ في المدارس النموذجية بابها تطبيقها ولذلك تم الطلب من جامعة الملك خالد بان تكون الفصحى هي وسيلة التخاطب وعدم التخاطب بالعامية وخصوصا في فصول الدارسة. واوضح سموه انه ابتداء من العام القادم سيتم تطبيق هذه التجربة مبدئيا في مدرسة واحدة في كل محافظة من محافظات منطقة عسير. وعن أهداف كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة عبر سموه عن امله ان تساهم الكلية في تغطية العجز الذي تعاني منه المنشآت السياحية. وقال سموه ان هذه الكلية ستكون اكبر كلية في اعطاء شهادات على المستوى السياحي المتخصص ليس في المملكة فقط وانما في العالم العربي كله . وأبدى سموه فخره بكلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة راجيا ان تغطي الحاجة ليس فقط في منطقة عسير وانما في المملكة العربية السعودية وربما مستقبلا على مستوى العالم العربي. بعد ذلك ألقى صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز قصيدة بعنوان حقوق الانسان قوبلت بالاستحسان والتصفيق من الحاضرين. وفي نهاية اللقاء تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير هدية تذكارية من مدير جامعة الملك خالد بهذه المناسبة كما تسلم معالي وزير التعليم العالي هدية مماثلة من مدير جامعة الملك خالد. وحضر اللقاء مديرو الادارات الحكومية واساتذة وطلاب الجامعة وجمع غفير من المواطنين.