يعد كتاب من مذكرات كاتب رحلة أبي سهيل لمؤلفه الأستاذ ناصر بن محمد الحميدي,, أول مؤلف يتحدث عن تجربة عبدالكريم الجهيمان الثقافية. والكتاب الذي صدر عام 1999م في بيروت في طبعته الرابعة يرصد تجربة الجهيمان اصدارياً. حين يقدم عرضاً مبسطاً لمؤلفات الجهيمان ومنها كتابه المهم أساطير شعبية من قلب جزيرة العرب وكذلك سلسلة مكتبة الطفل، والتي صدر منها عشرة أجزاء، وكذلك سلسلة مكتبة اشبال العرب عدة أجزاء. وفي الفصل الأول من هذا الكتاب يقدم المؤلف ترجمة لحياة الرائد الجهيمان الأدبية والعلمية مستعرضاً صوراً من أصدق صور الكفاح,, والبحث عن المعرفة، في وقت كانت فيه المعرفة شحيحة, وكان طلب العيش أهم مطلب للانسان. تلك الرحلة التي لم تتوقف حتى بعد أن تجاوز فارسها الثمانين من عمره. وفي الفصل الثاني من الكتاب والذي جاء بعنوان حوار الذكريات والتي يقدمها المؤلف منسوجة بوثائقيتها من خلال الجهيمان نفسه وتبرز فيها معالم رحلته من قرية تربة الى الرياض,, الى مكة إلى السيح . حيث يدون الجهيمان جزءاً من سيرته التي استوعب فيها كثيراً من المواقف الإنسانية,, والحضارية وجانباً من يوميات تعكس صلابة الرجل إزاء كل المواجهات التي لاقاها في حياته. كما تمثل من خلال بعد آخر جزءاً من تاريخنا الثقافي,, يكتب بقلم رمز من رموزه. * وفي الجزء الثاني من هذا الفصل يقدم المؤلف منتجات من أدب الجهيمان وانجازاته في كتابه المقالة وتفاصيل القضايا التي استوعبها في الكثير من المقالات التي كتبها، وتطرق فيها لكثير من القضايا والاشكالات الثقافية والاجتماعية والسياسية في عصره. كما أفرد المؤلف جزءاً لدراسة الأمثال الشعبية والأساطير وقصص الأطفال، والتي كانت محل اهتمام وعناية الجهيمان واحتلت جانب الوجه الأصدق والمدلل على شخصيته الأدبية وفكره. كما قدم المؤلف استعراضاً لجانب الشعر في تجربة الجهيمان عبر تقديمه عرضاً لآراء النقاد الدارسين للشعر في المملكة، اعقبها بنشر نصوص شعرية له كان قد كتبها في فترات متعددة من حياته. وفي جزء بعنوان أبو سهيل شيخ الصحافة والأدب قدم المؤلف شهادات لعدد من المثقفين والنقاد حول تجربة الجهيمان ومنهم: أميمة الخميس، وأبو عبدالرحمن بن عقيل، واسحاق الشيخ يعقوب وحمد الجاسر ود, حسن الهويمل، وعبدالله بن ادريس، وعبدالله بن خميس وعبدالله القرعاوي، وعبدالفتاح أبو مدين، وعثمان الصالح، ود, عبدالله الحقيل، وفهد العريفي، وناصر الرشيد ود, سعاد المانع ود, عبدالله مناع وادريس الدريس,, وآخرون. وقد اجمع هؤلاء في أرائهم على ريادة الجهيمان، وأهمية تجربته وجهده العلمي لتوثيق أمثال وأساطير الجزيرة وكفاحه الثقافي ودوره المهم في تاريخ الصحافة السعودية عبر اصداره لجريدة أخبار الظهران . وكذا عمق طروحاته وتميز اهتماماته الأدبية وأصالتها,, واستقلالية رأيه وشجاعته في التعبير عنه. * كما تناول المؤلف في هذا الجزء من الكتاب أبرز الدراسات والأوراق البحثية التي تناولت أدب الجهيمان وتجربته الثقافية، وكان منها ما كتبه الاستاذ سلطان البازعي بعنوان الجهيمان الصحفي السابق لأوانه , وكذا الدراسة القيمة والثرية للأستاذ عبدالله حسين بعنوان الحكايات الشعبية في كتاب: أساطير شعبية للجهيمان دراسة وتحليلا . ودراسة للدكتور نذير العظمة بعنوان عبدالكريم الجهيمان والأدب الشعبي . كما تلا هذه الدراسات شهادات أخرى حول تجربة الجهيمان لكل من الدكتور بكر با قادر، والدكتور سعد البازعي و الأستاذ عابد خزندار. واختتم المؤلف الفصل الثاني دراسة لنموذج من مصادر الجهيمان في تأليف موسوعة الأمثال الشعبية. أما الفصل الثالث فكان بعنوان رسائل وصور وأصداء كتاب الجهيمان الجديد,, وثائق لتاريخ مرحلة , وفيه استعرض المؤلف أبرز الأصداء التي تناولت كتاب رسائل لها تاريخ لعبدالكريم الجهيمان والتي قال عنها الجهيمان نفسه رسائل بسيطة في مضمونها من نخبة يعيشون في مجتمع بسيط لا تعقيد فيه ولا متناقضات . وقد كتب عن هذه الرسائل كل من حمد الجاسر الذي اعتبرها جزءاً مهماً من تاريخ المملكة. * كما كتب الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفه عن هذا الكتاب رسائل لها تاريخ إن هذا الكتاب الوثائقي يعد شاهداً على فترة هامة من تاريخ بلادنا في المواضيع التي تعرضت لها تلك الرسائل ويزيد من أهميته انها قليلة تلك المحاولات في مجال نشر نصوص لوثائق تلك المرحلة أو المراحل التي سبقتها أو التي تلتها . * أما الجزء الأخير من الكتاب فقد خصصه المؤلف لصور من الشهادات التكريمية التي تلقاها الاستاذ الجهيمان وكذلك بعض الصور التعبيرية الفوتغرافية والتي تمثل جوانب من الفعاليات الثقافية التي شارك بها ومحطات متعددة من حياته. وكذلك بعض المكاتبات التي دارت بينه وبين بعض الأدباء والمسؤولين في المملكة. اضافة إلى اللقاءات الصحفية,, والملاحق التي كان محورها شخصية عبدالكريم الجهيمان . كما نقل المؤلف صوراً لبعض صفحات أخبار الظهران التي أصدرها عبدالكريم الجهيمان في فترة من حياته.