ذكرت الشرطة اللبنانية أن عاملا سوريا قتل صباح أمس الثلاثاء كما جرح ثلاثة آخرون في قصف للمدفعية الاسرائيلية على قرية تقع عند حافة الشريط الحدودي الذي تحتله إسرائيل في جنوبلبنان. وقالت الشرطة إن دياب راضي قتل عندما سقطت 15 قذيفة على الاقل على قرية مجدل زون الواقعة بمحاذاة الشريط الحدودي المحتل. وأضافت الشرطة أن محمد شقيق دياب وعاملين سوريين آخرين أصيبا بجراح نقلوا على أثرها إلى مستشفى في مدينة صور. وقالت الشرطة إن معظم القذائف سقطت على منطقة سكنية في القرية وأن عدة منازل أصيبت بأضرار. وكان عامل سوري ومواطن لبناني قد أصيبا بجراح الاسبوع الماضي عندما سقطت قذائف على قرية كفر الرمان. ويعمل نحو 70,000 عامل سوري في كافة أنحاء لبنان, وكثيرا ما يستخدم المقاولون اللبنانيون عمالا سوريين لانخفاض كلفة أجورهم عن كلفة اليد العاملة اللبنانية. وقالت مصادر أمنية إن القصف الاسرائيلي جاء ردا على قيام المقاومة الاسلامية في وقت سابق بهجوم على موقعين إسرائيليين في بلاط وطير حرفا في القطاع الاوسط للشريط الحدودي المحتل. وقالت الشرطة إن طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين أطلقتا فجر امس الثلاثاء صاروخين على الاقل على وادي القاسية قرب بلدة النبطية. ويذكر أن حركة حزب الله الموالية لايران توعدت في وقت سابق بإطلاق صواريخ كاتيوشا على مستوطنات شمال إسرائيل ومواقع إسرائيلية حدودية إذا ما أصاب القصف الاسرائيلي مدنيين لبنانيين وقرى. وقد أطلق حزب الله الاسبوع الماضي صواريخ كاتيوشا على موقع إسرائيلي عند الحدود الدولية اللبنانية الاسرائيلية انتقاماً لقصف قرى لبنانية, ولم تسفر الهجمات الصاروخية عن وقوع ضحايا. ومن ناحية اخرى علم من مصادر امنية ان جنديا اسرائيليا اصيب امس الثلاثاء بجروح في سلسلة هجمات شنها مقاتلو المقاومة على المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوبلبنان. واضافت المصادر نفسها ان الجندي الاسرائيلي اصيب بشظايا قذيفة سقطت على موقع للجيش الاسرائيلي في القطاع الشرقي من المنطقة المحتلة. واعلن متحدث باسم المقاومة الاسلامية الجناح العسكري لحزب الله ان المقاومة هاجمت خمسة مواقع لقوات الاحتلال الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة له في منطقة حاصبيا في القطاع الشرقي من المنطقة المحتلة.