ذكرت الشرطة اللبنانية ان التوتر اشتد في جنوبلبنان أمس الخميس في أعقاب اصابة أربعة مدنيين لبنانيين وجنديين اسرائيليين وأحد أفراد ميليشيا جيش لبنانالجنوبي بجراح في أعمال عنف في الشريط الحدودي المحتل. فقد شن مقاتلو حزب الله اللبناني منذ صباح أمس الخميس سبع هجمات على الأقل على مختلف المواقع التي تقوم على حراستها القوات الاسرائيلية وميليشيا جيش لبنانالجنوبي المتعاملة معها في الشريط المحتل. واستهدف حزب الله مواقع في الرشاف والرادار والحردون والحميد وبلاط والبياضة في القطاع الغربي من الشريط الحدودي المحتل. وقال مصدر في حزب الله ان مقاتلينا تمكنوا من اقتحام موقع البياضة وتدمير تحصيناته ورفعوا أعلام الحزب الصفراء . وأضاف المصدر ان تلفزيون حزب الله سيقوم ببث شريط فيديو يعرض الهجوم على البياضة. كما شن حزب الله ليلة الأربعاء الخميس الماضية هجومين على الأقل على موقع برعشيت، طبقا للمصدر. وقالت مصادر أمنية لبنانية ان جنديين اسرائيليين أصيبا بجراح عندما تعرض موقعهما في القطاع الأوسط من الشريط المحتل للهجوم. وكان جندي اسرائيلي قد أصيب بجراح خطيرة الليلة الماضية عندما هاجم حزب الله موقع برعشيت. وأضافت المصادر ان أحد رجال ميليشيا جيش لبنانالجنوبي أصيب بجراح طفيفة في هجوم شنه حزب الله على البياضة. وردا على ذلك شنت الطائرات الاسرائيلية صباح أمس الخميس ست غارات على الأقل على أطراف الشريط المحتل. وقالت الشرطة ان تلك الطائرات أطلقت أربعة صواريخ على منطقة زبقين وتلال منطقة اقليم التفاح. وبعد ذلك بوقت قصير أطلقت المروحيات الاسرائيلية أربعة صواريخ على منطقة حنية على بعد 50 مترا من موقع للأمم المتحدة. وذكرت المصادر ان المدفعية الاسرائيلية قصفت عددا من القرى بمحاذاة الشريط المحتل مما أدى الى اصابة ثلاثة مدنيين من بينهم سيدة وطفلها 6 سنوات في المنصوري شرق مدينة صور. وأضافت ان زينب بركات 14 عاما أصيبت بجراح في القصف الاسرائيلي على قرية زبقين. وقالت المصادر الأمنية ان الطائرات الاسرائيلية نفذت 22 غارة على الأقل في جنوبلبنان منذ مساء أمس الأول. ومن جهته أفاد ضابط في قوة الطوارىء الدولية العاملة في لبنان ان أحد عناصر الكتيبة الفيدجية أصيب أمس الخميس بجروح في جنوبلبنان، في وقت تتصاعد فيه هجمات حزب الله ضد الجيش الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة له. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان صاروخا سقط قرب موقع للكتيبة الهندية داخل المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوبلبنان من دون ان يوقع اصابات. وأوضح الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الجندي الفيدجي أصيب حوالي الساعة الثامنة صباحا الخامسة تغ في كتفه بشظية قذيفة انفجرت أمام موقع مراقبة للأمم المتحدة في الحمراء، بمحاذاة القطاع الغربي من المنطقة المحتلة. ونقل الجندي الى مستشفى عسكري تابع للقوة الدولية في قانا وحياته ليست في خطر. وجرى تبادل للقصف المدفعي واشتباك منذ صباح اليوم في المنطقة التي جرح فيها الجندي العامل في القوة الدولية بين مقاتلي حزب الله وميليشيا الجنوبي. وقد سقط في صفوف الكتيبة الفيدجية التي تضم حاليا 540 عنصرا 33 قتيلا منذ انتشار القوات الدولية في جنوبلبنان في 1978م بعد غزو اسرائيلي. وفي القطاع الشرقي من المنطقة المحتلة سقط صاروخ من طراز كاتيوشا أطلقه مقاومون للاحتلال الاسرائيلي على بعد خمسين مترا من مركز مراقبة عند مدخل المقر العام للكتيبة الهندية في ابل السقي. وأحدث الصاروخ حفرة قطرها عشرين مترا في حقل قمح الى جانب الطريق ودمر تمديدات كهربائية. وتضم قوات الطوارىء الدولية 4500 عنصر من تسع دول هي فيدجي وفنلندا وفرنسا وغانا والهند وايرلندا وايطاليا والنيبال وبولندا.