ذلك الشاعر الذي يقف كالرمح ويسير مضيئا (دروب السهر) هو شاعر (هابّ الريح) ورياح شعره دائما تهب لتحيي في دواخل ساحتنا بذور الاصالة ورائحة الماضي واحساس الحاضر. عندما نقرأ قصائده نجد المتعة والاعجاب قبل كل شيء. ثم نلاحظ بين ابياته الرائعة مفرده لا تكاد تفارق اغلب قصائده ,, ربما تعمدها وربما جاءت بغير علم, لتكون انعكاس ومرآة لما في داخله من (هبة الريح) واريحية السريرة, هذي المفرده هي (الريح) التي قرأتها وقرأها الجميع ولاحظها البعض في قصائده وابداعاته,, وكأمثلة على ذلك اورد من اقواله قوله: طاحت حصون ف ديار الحضر وعربدت (ريح) ف خيام البدو وقال أيضا: كل ما هبت (الريح) ف الخيزران طاب منه التثني على لانها وريح محملة بأنفاس الشاعر والمسك واليشموم والعنبر اذ قال: الريح تستأذنك يالطيب الغالي يا خلطة المسك واليشموم والعنبر وله كذلك: (للريح) في رمله تباريح وحروق وتلعب خماسين الوله في ترابه اكرر واقول ان هبة الريح في هذا النايف وفي قصائده طالما نقلت لقاح الابداع الى افكار جماهيره ومتابعيه لتثمر افكارهم بالاصالة والروعة كانعكاس لذلك النهج الذي اثبت احترام صاحبه وسيرته.