نايف صقر .. بالرغم من تجربته الشعرية الدائرة في فلك التميز غالبا إلا أنه يبقى في حدود الإنسانية القاصرة عن إدراك الكمال . ففي بعض النصوص يتكئ على أريكة النجومية المطلقة والتي ( على قلتها ) تمثل قلقا ً لمحبيه كما في نص ( خماسين الوله ) والمكون من عشرة أبيات والتي حدث فيها انهيار لمؤشر الإبداع بعد البيت الثاني حتى أن القارئ يكاد يجزم ان البيتين الأولين لنايف صقر والأبيات الثمانية الأخرى لشاعر آخر : ==1== القلب كل رباعه خليّ وعروق==0== ==0==يقرأ به الضامي قصيدة سرابه للريح في قلبه تباريح وحروق==0== ==0==وتلعب خماسين الوله في ترابه وم الورق دنّ ابيض الطرس ياصفوق==0== ==0==راع الهوى ما جابن الورق جابه ==2== وكصديق لنايف أتابع مساره الشعري واعرف تكنيكه البنائي للنص جيدا ً , فأنني أعتقد أن هناك فجوة زمنية بين كتابة البيتين الأول والثاني وبين كتابة بقية أبيات القصيدة , ولكن هذا لا يعفي نايف من أن تسجل عليه نقطة نظام , بأنه تحايل على ناقده الداخلي , ومرر النص لساحة غاب فيها الناقد والرقيب , كان الأولى به وهو الشاعر المجيد ألا يحيد ناقده الداخلي وينساق خلف انهيار مؤشر الإبداع , الذي سحب أجمل بيتين كتبهما نايف من عليا التميز إلى عادية الطرح . ولأنه شاعر كبير في ساحة لا نظام لها وضعت أمامه نقطة النظام هذه.