يستعد العراقيون لاستقبال العام الجديد بإجراء ثلاثة انتخابات في يوم واحد في إطار العملية السياسية هي الاولى من نوعها منذ نصف قرن تشهدها البلاد مع استمرار أعمال العنف والانفجارات التي تجتاح مناطق واسعة من العراق. ففي الثلاثين من الشهر المقبل سيكون بمقدور 14 مليون عراقي بمن فيهم المغتربون والجاليات في الخارج التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 275 عضوا من بين7471 مرشحا لإشغال مقاعد الجمعية الوطنية العراقية التي ستتولى مهام صياغة الدستور الدائم والانتخابات الرئاسية نهاية العام المقبل وإقرار الميزانية العامة للبلاد. كما ستجرى في نفس اليوم انتخابات المجلس الوطني الكردستاني بمشاركة 463 مرشحا وانتخابات مجالس المحافظات البالغ عددها 18 محافظة. وقال فريد أيار الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن المشاركين في انتخابات الجمعية الوطنية يمثلون 111 كيانا سياسيا من أحزاب ومنظمات وائتلافات ومستقلين موزعين بواقع 75 حزبا وتجمعات سياسية و27 مستقلا و9 ائتلافات فيما سيشارك 12 كيانا سياسيا وائتلافا واحدا في انتخابات المجلس الوطني الكردستاني في حين بلغت القوائم الانتخابية لمجالس المحافظات 526 قائمة ضمت آلاف المرشحين. وتشير إحصائيات للمفوضية العليا للانتخابات أنها هيأت نحو سبعة آلاف مركز انتخابي، وحشدت نحو 200 ألف عراقي للعمل في المراكز الانتخابية لمساعدة الناخبين وتهيئة متطلبات الانتخابات في يوم الاقتراع المحدد له الثلاثين من الشهر المقبل، كما تم تحديد 14 بلدا لاستقبال الناخبين في البلدان الاوربية والعربية وأمريكا التي تتركز فيها الجاليات العراقية بمساعدة منظمة الهجرة الدولية فضلا عن الاستعانة بمراقبين دوليين، ومن ممثلي الاحزاب والكيانات السياسية العراقية. وقال الناطق الرسمي للمفوضية: إن ورقة الاقتراع سوف لن تظهر أسماء المرشحين ذلك لأن الدعاية لهم من اختصاص أحزابهم وكياناتهم السياسية التي يفترض بها أن تعلم الناخبين العراقيين بذلك. وشرعت الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات منتصف الشهر الجاري بالحملات الدعائية لمرشحيها التي ستستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر المقبل حيث شرعت هذه الكيانات بإقامة تجمعات جماهيرية بعيدا عن أعين المناهضين للانتخابات وداخل قاعات مغلقة في أغلب المدن، كما تشاهد في الساحات العامة والشوارع آلاف اليافطات والملصقات والمنشورات التي تعرف بالكيانات المشاركة في الانتخابات وتحث المواطنين الى انتخابهم فيما اعتبرت بعض الشعارات المشاركة في الانتخابات (فرضا وواجبا مقدسا) وضرورة إعطاء التصويت إلى من يستحقنه دون التأثر بدين أو طائفة. وقال يونادم كنا عضو المجلس الوطني الانتقالي ومرشح الحركة الديمقراطية الآشورية يجب أن تجرى الانتخابات في موعدها لأننا نعتقد ان أي تأجيل سيكون له انعكاسات سلبية نحن في غنى عنها الآن.