قد طرزتها طفلة. صغرى يتيمات المخيم قد أودعتها كل ما تحمله من حب لدين أو وطن قد أبدعتها كل ما تعرفه من لون لقن هذي الصغيرة من مخيم يحمل الأمل الكبير لأمة.. لا تدري من أين البداية.. لا ترى نور الدروب السالكة تهوى مضاجعة الليالي الشاتية تهوى ملاعبة الهوى.. تهوى عناق الوهم في حلم الكرى ترنو إلى الآماد نظرة تائه وتحب لحظات الغروب.. ويضيع كل المواني صوتها.. وتضيع الفكر الرشيد هي تعتصم صمتا.. أجل هي تعتصم خجلا.. كعذراء عروب ** هذي الصغيرة من مخيم يحمل الهم الذي.. طويت عليه محاتف الماضي لدينا حيث كبرنا - صلاة - أربعاً إنا تجاوزنا حدود مخيمات البؤس تحفنا شواطئ غفلة.. في كل صيف.. يتسع في أفقنا بحر الهرب من أين نهرب؟! من حقيقتنا أجل.. فليتسع بحر الطرب هذي الصغيرة من مخيم.. تحمل الآلام يتما.. بل وتشريداً وفقراً.. تحمل القرآن نبراسا وعلماً تحمل الإسلام نوراً سرمدياً آتياً هذي الصغيرة برعم غض سقته جداول الإحسان براً رحمة تجري أياد عالية ** هذي الصغيرة عند باب الحلم ظلت تنتظر.. ظلت تراقب عودة الماضي بطرف منكسر؟! تعبت تنادي.. يا صباح.. يا أيها الثوب الذي تشتاقه كل البطاح أو ما لنا من ضوئك البادي نصيب؟! الجوهرة النغيمشي