يوم الأربعاء 15 ديسمبر الحالي كتبت الأخت طيف أحمد - ثرمداء تعقيباً بعنوان (السيرة العطرة خير ما يورثه الإنسان في هذه الدنيا)، ما من أحد يشك في انتقاء طيف لموضوعاتها ومشاركاتها الهادفة، لكن يبدو كما يقولون: إن لكل حصان كبوة. 1- تقول طيف: إن الإنسان مطالب قبل رحيله أن يترك سيرة عطرة خالدة تكون ذكرى بعد وفاته ليذكره القاصي والداني والقريب والبعيد. وأقول: إن تكرار واو العطف يفيد أن الفاعلين أربعة، والحقيقة أنهما اثنان فقط، وكان لك أختنا العزيزة- حتى لا تقعين في هذا الخطأ- أن تضعي (القريب والبعيد) بين قوسين هكذا ليكونا تفسيراً أو توضيحاً لما سبقهما. 2- أعتقد ولست بجازم أن حرف ال(ك) الوارد في هذا البيت: إذا ما دعوت الصبر بعدك الأسى أجاب الأسى طوعاً ولم يجب الصبر قد جاء زائداً يلزم تأكيد النص أو تصويب الخطأ: 3- بيت الشعر الذي يقول: فاحفظ لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكرى للإنسان عمر ثاني هذا البيت لأحمد شوقي وصحته: فاحفظ لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني 4- أعتب ما أعتب عليك - أختنا طيف - أنك ترين أن (السيرة العطرة) هي خير ما يورثه الإنسان في هذه الدنيا، ومع حرصي الشديد ومتابعتي الدائبة الدائمة لكل ما تكتبين، أقول: كيف يغيب عن طيف طيف (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به) أو قوله صلوات ربي وسلامه عليه: (يتبع الميت ثلاث: أهله وماله وعمله، يرجع اثنان ويبقى واحد؛ يرجع أهله وماله ويبقى عمله). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حمدين الشحات محمد