قرأت ما نشر بصفحة عزيزتي الجزيرة ليوم الأحد الموافق 7-11- 1425ه تحت عنوان (خريجو معهد البكيرية الصحي ينتظرون التوظيف) جاء فيه: نحن خريجو معهد البكيرية صحي مضى على تخرجنا ما يقارب العامين، وحتى الآن ما زلنا ننتظر التعيين، بل وحتى هذه اللحظة، وأن آمالنا قد توقفت اليوم عند (انتظروا سوف يتم تعيينكم) انتهى. في البداية أسأل لماذا أوجدت تلك المعاهد لتستقبل كل عام عدداً لا بأس به من الدارسين، وتنفق عليهم الدولة الملايين كمكافآت ورواتب للمدرسين وأجور للمباني وللتأثيث والأجهزة، وما إلى ذلك، والجواب لتخريج جيل من أبناء الوطن ليخدموا المرضى من أهل الوطن من آباء وأمهات وإخوة وأخوات وأبناء وبنات لنستغني بهم عن المستوفدين, وحينما يتخرج عدد من هؤلاء نفرح أشد من فرحهم هم، ومن فرح أهلهم وننتظر الساعة التي نراهم فيها منتشرين في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، ولنستغني عن مثلهم من المستوفدين، وما دام الأمر كذلك فما الذي يؤخر تعيين هؤلاء وأمثالهم في الأماكن المناسبة لهم ليؤدوا جزءاً من حقوق وطنهم عليهم، ولننقص من قوائم العاطلين القادمين (لقد كنا ننتقد عدم توظيف خريجي المعاهد الأهلية الصحية وإن كان عدم تعيينهم لأعذار واهية بدليل رفض وزارة الصحة تعيين عدد ممن اجتازوا امتحان الهيئة السعودية للتخصصات الطبية إلا بعد اجتيازهم امتحان الوزارة أيضاً، فهل أصابت العدوى خريجي المعاهد الصحية الحكومية أيضاً... وهل يحق لمسؤولي وزارة الصحة أن يوقفوا تعيين أولئك الخريجين قرابة السنتين بلا مبرر، فإن كان هذا برا بأولئك المستوفدين، فبالسعوديين بر وصلة وواجب أيضاً وهم أولى بالعمل في مستشفياتنا من أولئك، وأولى بخدمة وطنهم ومرضاهم، وأصدق مع الله ومعهم، وكان من المفروض أن يتم تعيين خريجي معاهدنا الصحية فور تسلمهم نتائج النجاح لأن بلادنا بأمس الحاجة إليهم، علماً أن بلادنا بحاجة إلى أكثر من 90 ألف ممرض وممرضة غير أني أخشى أن يتخمض تأخير تعيين هؤلاء عن إلزامهم غداً أو بعد غد بضرورة حصولهم على دورة ما أو إلزامهم بالالتحاق بكليات التمريض لإكمال تدريبهم وما ذلك إلا لفسح المجال للمستوفدين ليطيلوا البقاء لدينا.