أنتِ رفيقتنا ونحن طلاب على مقاعد الدراسة.. المتوسطة والثانوية، وما زالت علاقتنا مستمرة من خلال صفحاتك الجميلة وكُتَّابك الرائعين. عزيزتي.. هل الرفيق يتخلى عن رفيقه؟.. أجزم ويجزم كل ذي عقل لبيب بأنه لن يتخلى مهما طالت السنين؛ لأن (الرفيق وقت الضيق). كانت علاقتنا في جريدة الجزيرة بشكل عام و(صفحة عزيزتي) بشكل خاص منذ تلك الأيام الخوالي، حتى وصلنا إلى مرحلة الدراسة فيما بعد الثانوية. عزيزتي.. لقد طالعت مجموعة كتابات على صفحاتك.. حقا ان كلا يعاني من معاناته ومن مشكلته ومن الآمه وهمه.. ولا أقوى من همّ الوظيفة. نحن خريجي المعهد الصحي بالبكيرية مضى على تخرجنا ما يقارب عامين، وحتى الآن ما زلنا ننتظر التعيين، وحتى هذه اللحظة لم يتم توظيفنا.. مع العلم أن خريجي المعاهد الأهلية أغلبهم تم تعيينهم، ونحن ما زلنا خارج أسوار التعيين. من هنا نقول ( متى تنفرج معاناة خريجي معهد البكيرية الصحي؟).. نعم عزيزتي، نريد أن توصلي هذه الكلمات إلى المعنيين، ونريدها تصل إليهم وهي في أعلى توهجها وقوتها.. نريدها تصل اليه قبل أن تذبل وتخف.. نريدها تصل إلى وزير الصحة ويجدها أمامه على مكتبه حتى يطلع عليها ويعلم عن حالنا ووضعنا ومعاناتنا.. نريدها تصل إلى معالي وزير الخدمة المدنية رغبةً منا بأن كل وزير يطلع على نسخة منها، لعل الله يفرج هذه المعاناة.. نأمل أن يكون وصولها بأقصى سرعة ولا تقف حائرة.. من خلالها نطلب (التعيين)، حيث آمالنا التي كانت تعانق الجبال وكانت تتجدد، اليوم توقفت عند (انتظروا سوف يتم تعيينكم).. نريد أن نقوم بخدمة أولئك المرضى، نريد أن نزاول هذه المهنة الانسانية، نريد أن نرى بين تلك الأروقة والممرات بالمستشفيات شبابا يعملون بعزيمة قوية وروح متجددة.لا شك أن الفراغ قاتل.. وفعلا عانينا منه وجربناه.. وها هو ينهش فينا ويقتلنا ويقضي على آمالنا. أتينا لننشر على صفحات عزيزة الجميع (الجزيرة).. ننشر عليها كلماتنا ونسطر حروفنا، لعل الفرج يأتي لأننا نريد أن تنتهي هذه المعاناة وألا تتزايد.. وأملنا كبير بعد الله في وزير الصحة الدكتور حمد المانع، وأملنا يتجدد أيضا في وزير الخدمة المدنية معالي الأستاذ محمد الفايز، ونقول ها هي معاناتنا وضعناها بين أيديكم، فمتى تنفرج هذه المعاناة؟ نرجو من الله أن يكون ذلك قريباً.. وشكراً لعزيزتي. عنهم: بدر معتق البديري /خريجو معهد البكيرية الصحي- بريدة