ما من يوم يمر علي مواطني هذه الديار الكريمة الطاهرة والمقيمين فيها إلا ونجد فيه خيرات وإنجازات وفيرة ومنحاً وعطاءات كثيرة قد عم فضلها القريب والبعيد، وهي تبذل بعد كرم الله سبحانه وتعالى من لدن ولاة أمرنا النبلاء أبناء الموحد المغوار والذي لا ينشق له غبار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، إنهم حماة هذا الوطن الغالي من وهبوا بسخاء وشيدوا البناء، وجاهدوا في الله حق جهاده فأقاموا العدل وحفظوا الحقوق، وأخلصوا في رعاية العباد وأمن البلاد حتى أثمرت جهودهم المتواصلة في تحقيق عرى التضامن وتوثيق العهود بين مختلف الشعوب وقياداتها، وذلك عن طريق مبدأ قويم ورأي صائب حكيم، السلم شعاره والأمن إزاره، فأحب الجميع هذه الدولة وقدموا لها مزيداً من الوفاء والإخاء والتقدير عرفاناً منهم بجميلها الطيب ومعروفها الحسن، والذي لم يكن دور فعله الإنساني مقتصراً على الصعيد الداخلي وإنما جاب عطاؤه وسخاؤه منقطع النظير أقطار الدول الشقيقة كافة، والعواصم الصديقة. أما بقيته في الداخل فقد أثلج بذلها الصدور وأراح الخواطر، ويكفيك فخراً وشرفاً فعل حكامها الميامين وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه والذي أمر أيده الله بنصره وتوفيقه بتوسعة الحرمين الشريفين مكةالمكرمة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وبناء الجسور وفتح الأنفاق ورصف الطرقات التابعة للمشاعر المقدسة في كل من عرفات ومنى ومزدلفة، عدا مد شبكة خاصة لبئر ماء زمزم المبارك وغير ذلك من مشاريع عملاقة تضمن لضيوف الرحمن وزائري هذه الديار الحبيبة الطاهرة أداء مناسكهم في يسر وأمن وراحة وأمان سواء في فترة العمرة أو الحج، كما أمر حفظه الله بطباعة المصحف الشريف على نفقته الخاصة وتوزيعه بالمجان لدول العالم العربي والإسلامي كافة، وليس هذا وحسب، بل تضاعف الجهد حتى شمل العديد من الإنجازات العلمية والعملية وما يتبعها من مرافق صناعية وصحية وتجارية واجتماعية وإدارية وعسكرية. وجميعها قد أثبتت وبالدليل القاطع والبرهان الواضح علو ومكانة هذه الدولة الغنية عن التعريف وبأن ما وصلت إليه من حضارة ورقي وتقدم لم يأتِ من فراغ وإنما بتضافر الجهود المبذولة بين القيادة والشعب، ووجود الإمكانيات المتاحة، ومواصلة المساعي الحميدة، ومصداقية المرئيات السامية الكريمة كلها قد خلقت لهذا الكيان الشامخ وأهله مكانة مرموقة وسمعة حسنة أذهلت العقول وفاقت الوصف. فهنيئاً لنا بهؤلاء الرجال حماة الدين والعرض والوطن ممن صدقوا إن شاء الله ما عاهدوا الله عليه في القول والفعل والعمل. تلفاكس 6872637 جوال 0505588252 فرع وزارة الخارجية بجدة إدارة الحقوق