في مثل هذا اليوم من عام 1889، عرض المخترع الأمريكي العظيم توماس أديسون أول عرض للصور المتحركة في تاريخ البشرية والذي كان بداية لظهور السينما أو الفن السابع، والتلفزيون ولد أديسون في الحادي عشر من فبراير عام 1847، ومات في الثامن عشر من أكتوبر عام 1931، وخلال سنوات عمره قدم عددا لا يحصى من المخترعات التي ساهمت في تشكيل الحضارة الإنسانية المعاصرة وغيرت وجه الحياة على سطح الأرض، مثل اختراع المصباح الكهربائي وجهاز عرض الرسوم المتحركة، وقد بلغ عدد براءات الاختراع المسجلة باسم الرجل 1093 براءة اختراع، وهو ما لم يحدث مع مخترع في تاريخ البشرية، والحقيقة أن أديسون نجح في تطوير أسلوب جديد للعمل من خلال الاستعانة بعدد كبير من المساعدين الذين يقومون بتنفيذ الخطوات الأولية للمخترعات، ليأتي دوره بعد ذلك في وضع اللمسات الأخيرة والتعديلات النهائية على هذه المخترعات. ويمكن القول أن توماس أديسون هو صاحب اختراع جهاز العرض السينمائي بصورته المعاصرة التي تعتمد على استخدام أفلام من مادة السليلود الشفافة مقاس 35 ملليمتر لتصوير المشاهد عليها كمجموعة من اللقطات الثابتة ثم عرضها بعد ذلك على هيئة لقطات متتابعة بسرعة 24 لقطة في الثانية الواحدة للتحول اللقطات الثابتة إلى صورة متحركة على الشاشة، ومن أشهر مخترعاته أيضا جهاز تشغيل الاسطوانات الصوتية (الفونوغراف) وجهاز التليغراف.