يبدو أن ساحل العاج الواقعة في غرب أفريقيا عازمة على مواصلة حربها ضد المتمردين والتصدي للوجود الفرنسي فيها الذي دمر الأسبوع قبل الماضي سلاحها الجوي، وقد بدأت هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا إلى شراء طائرات عسكرية جديدة. وعلى الصعيد السياسي نددت ساحل العاج بقرار الاتحاد الأفريقي الموافقة على معاقبتها في مجلس الأمن الدولي.. فقد ندد ممثل الرئيس العاجي لوران غباغبو في قمة الاتحاد الأفريقي في أبوجا مامادو كوليبالي، رئيس الجمعية الوطنية في ساحل العاج، بالموقف الذي اتخذته القمة بموافقتها على فرض عقوبات على بلاده. وكان الرئيس النيجيري، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، اولوسيغان اوباسانجو أعلن في أعقاب قمة أبوجا يوم الأحد أن الاتحاد الأفريقي يدعم تماماً مشروع فرض عقوبات على ساحل العاج الذي سيتم التصويت عليه في مجلس الأمن، و(خاصة حظر استيراد الأسلحة). وقال اوباسانجو خلال مؤتمر صحافي (ندعم مشروع قرار الأممالمتحدة ولا سيما فرض حظر على الأسلحة يطول كل الأطراف في ساحل العاج)، مضيفاً أن (هذا الإجراء يجب أن يكون فورياً). وأخذ كوليبالي لوكالة فرانس إثر الانتهاء من تلاوة البيان الختامي في أبوجا على الاتحاد الأفريقي (عدم انتقاده فرنسا). وأوضح أنه قال لرؤساء الدول المشاركين في القمة أن قوة ليكورن الفرنسية تقوم (باحتلال غير شرعي وغير مشروع) لساحل العاج. واتهم الجيش الفرنسي (بقتل 160 شخصاً وإطلاق النار على مقر الرئيس غباغبو) خلال المصادمات التي وقعت في أبيدجان الأسبوع الماضي. وأكد أنه أرغم على مغادرة القاعة التي كانت تعقد فيها القمة خلال وضع البيان الختامي الذي ندد به. ورداً على سؤال حول اقتراح فرنسا في مشروع القرار الذي رفعته إلى مجلس الأمن فرض حظر على شحن الأسلحة إلى ساحل العاج، قال المسؤول العاجي أن الحرب انتهت. الشيء الوحيد الذي يجب أن نطلبه من العالم هو وضع الجنود الفرنسيين في ساحل العاج تحت قيادة الأممالمتحدة وأن يغادروا ساحل العاج). وأضاف (لا يمكن أن تكون هناك قيادتان للأمم المتحدة، هذا الأمر ليس جدياً). وشارك أيضاً في القمة كل من الرؤساء السنغالي عبد الله واد والغابوني عمر بونغو اونديمبا والغاني جون كوفيور، وهو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ورئيس توغو غناسينغبي اياديما ورئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الفا عمر كوناري والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة البرت تيفوديري. وكان من المتوقّع أن تفرض الأممالمتحدة حظراً على مشتريات الأسلحة ابتداء من العاشر من ديسمبر - كانون الأول ولكن الزعماء الأفارقة الستة الذين اجتمعوا في نيجيريا أمس الأول الأحد دعوا إلى سريان العقوبات فوراً. ويخشى زعماء غرب أفريقيا أن يؤدي نشوب حرب كاملة في ساحل العاج إلى زعزعة استقرار المنطقة. وصرح مصدر عسكري عاجي أن الرئيس لوران غباغبو بدأ في شراء طائرات مقاتلات ومروحيات كي تحل محل الطائرات التي دمرتها قوات حفظ السلام الفرنسية. ودمرت القوات الفرنسية كل القوة الجوية العاجية تقريباً في وقت سابق من الشهر الجاري رداً على غارتها على قاعدة فرنسية خلال هجوم على شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون مما أدى إلى مقتل تسعة من جنود حفظ السلام الفرنسيين وتدمير وقف لإطلاق النار بدأ قبل 18 شهراً. وقال المصدر العسكري إن الحكومة طلبت أيضاً ثلاث طائرات سوخوي مقاتلة وثلاث مروحيات من طراز ام اي 24 وإن اثنتين من كل نوع وصلت إلى دول قريبة.