سعادة أخي الأديب إبراهيم التركي يا رعاك الله، دعني أُنيب ثغرك عن قلبي، فتقبل باسم روحي، وباسم عصافير بيتي، جميع عصافيرك أيها الجميل... زاد الله بيتك ضجيح طفولة، وخضَّبَ لياليكم بندى المسرة، وصباحاتكم بألق الرغد والحبور. سعدت يا صديقي بنشر قصيدتي، ويبدو أنّها لاقت صدى طيباً، من خلال ما وصلني من رسائل عبر البريد الإلكتروني، من الرياضوجدة ودمشق.. وقد قرأتها عبر الإنترنت الجمعة الماضية.. غير أنّ خللاً صغيراً، قد أتى على حبوري، ورسمني على غير ما أنا ساعٍ إليه.. هذا الخلل هو، استبدال كلمة (أَلِفَ).. ب(أَنِفَ).. في البيت: أَنِفَ انتهال الراحِ لا بطراً أو خوف ملتصٍ ولا ورعا بهذا الاستبدال البسيط، تم نقلي يا صديقي من مسجد الحسن البصري، إلى حانة أبي نؤاس.. سامح الله منضّد الحروف حين أخرجني رغماً عني من المحراب، ليرمي بي في ماخور! *** أضع الآن بين يديك، ما خُيِّل إليّ، ببعضٍ من ندى واحات بني عذرة.. أقصد، قصيدة غزلية تلمّست فيها خطى ماضٍ لم يأتِ بعد.. فعسى أن تكون جديرة برضاك يا صديقي الجميل.. فإذا كانت جديرة، فَجُدْ عليَّ باصطفاء عنوان لها.. وإذا لم تكن كذلك، فإنّ لك عليَّ العهد يا صديقي، في أن أطل عليك في غدٍ قريب إن شاء الله، بما يرضي فضاءاتك. لك مني المحبة كلها، والود كله، والسلام. مع تحاياي إلى جميع الفلاحين الطيبين العاملين في بستان الثقافية.