في يوم الأحد ليلة الاثنين 18-9-1425ه انتقل إلى رحمة الله الشيخ منديل بن محمد بن منديل الفهيد راجين من الله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جنته إنه على كل شيء قدير.. كما أرجو من الله أن يلهم أهله وأولاده الصبر إنه على كل شيء قدير.. والشيخ منديل يتحلى بحسن الخلق والعطف على الضعيف والمحتاج، وهو ليس بدخيل على الأدب والشعر بل يفهمه وينقده ويقوله، ويتمتع بذاكرة قوية ويتحلى بحسن الخلق والإنصاف بالرواية.. ولد في عين بن فهيد بالأسياح عام 1338ه حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الخليفي والد الشيخ عبدالله الخليفي إمام وخطيب المسجد الحرام- رحمه الله-، والشيخ منديل في أول شبابه عمل بالزراعة وكان مولعاً بالشعر والقصص التي تدور حول العفة والكرم ومكارم الأخلاق، ويحب مجالس الرواة من رجال البادية، ويأخذ عنهم ما يسمعه وما يدور في المجالس من قصص وأشعار، لأنه يتمتع بذاكرة قوية كان له مساجلات مع كبار الشعراء مثل سليمان بن شريم المتوفى عام 1363ه وسليمان العيد وسند الخمشي وقاعد الشاوي وفهد بن أحمد من أهل القرينة بضواحي حريملاء وكثير من الشعراء يصعب عدهم.. في سنة من السنين سافر لإجراء بعض الفحوصات إلى لندن وعندما وصل هناك تذكر وطنه وأولاده، المرافق اللي معه قام يمدح له الهدو زيني الجو والهدوء وقوة الصناعة هناك، وقال في هذا الموضوع أبياتا من الشعر يقول: ما شاق لي لندن مطرها وجوه وأنهار وأشجار وبيض عواري وقوة صنايعها وكثرة هدوه وأموال وأشكال وبايع وشاري تمشي على كيفك وما شيت سوه والرب في ما تفعل الخلق داري لولا ولي العرش ضعنا بهوه ضيعت غريب في دجا الليل ساري يشيلك التيار معهم بقوه لمسارح فيها الخطر والنكاري تصير مثل اللي بليل يبوّه يموت قلبك ما تهاب المداري الله يعدينا بلاها وسوه ويصلح عملنا والاهل والذراري يالله يا مرجع لخلقه بنوه تردنا لديارنا بالاثاري شفي مع أهل الدين وأهل المروه وقربي من المسجد وبدر ومشاري لافات نصف الليل والصبح توّه دعيت ربي في ظلام الغداري وإلى طرى المسيار عندي جروه لشيخ(1) بفعله بالمجالس انمارى ينبيك مدحه مع جميع السموه الشط ما توصف عليه الخباري سجيت معهم في معزه وخوّه مع المسير والخوي والمباري وعمري ورى السبعين ما به اكنوه وللحق عندي كل ساعة محاري لا بد من يوم رحيله يفوه أدعو لي الغفران لا حل طاري (1) الشيخ بفعله بالمجالس انماري يقصد سمو الأمير عبدالرحمن ابن عبدالله بن عبدالرحمن - حفظه الله - له مع الأصدقاء ومن نوع المداعبات مع الأصدقاء قال أبياتا مسندها على الشاعر سند بن قاعد الخمشي من عنزة من نوع المداعبة فيما بين الأصدقاء قال: يا راكب اللي فزى من ساس هجنٍ لابن جازي أسبق من اللي إلى اهتزي من شدة النار والقازي لولاك يا سنيد ماكزي ما هو على هضبت غازي دور لنا لابس القزي غيره من البيض ما جازي ابو ثمان تقل رزي والراس سيفان واجوازي وهي أطول من ذلك اجابه سند قال يا راكب فوق متوزي من طقة العود نزازي ملفاك فهو لنا كزي تاتيه مع هضلة البازي أسعدك بالنصر والعزل قرمٍ يورد الى هازي إلى آخرها لأن القصيدتين أطول من ذلك: ثم قال منديل: كرب على الحرب يا مساعد من ساس هجن لابن لبده لاردت وركك على الجاعد ما تسمع الصوت من هبده سلم على القرم في قاعد عطه خبر سدنا وأبده ذلك زمانين لي تاعد خضيض مي بلا زبده لا انتب مقرب ولا مباعد ما نفرق الزرق من ربده وهن أطول من ذلك: كان من ضمن أصدقائه علي الاصقه ومساعد الصاهود في بلدة قبه يجمعون العشب وتذكرا صديقيهما منديل الفهيد الله يرحم الجميع منهم فوقع عندهم طير باشك ومن نوع المداعبة والمزح قالوا نبي نرسله لمنديل مع أبيات من الشعر قالوا: لبوا محمد قضبنا طير طير الندم والخساراتي طيرٍ ردي ولابه خير هده الى رحت كشاتي يصخر الحمره تصخير ماله عن البيت نوهاتي الا وشاور عليه خضير تراه راعي محاماتي فأجابهم منديل قائلا: يا راعي الهدو قدرى غير ساري بليا علاماتي قضب القفا عندكم تكبير لو كان راعي جمالاتي ولو السوالف تجبر صرتوا على الناس باشاتي ايضاً له نصيحة: المسعد اللي قام لله بعتمه لافات نصف الليل للبيت ناصي يطلب من اللي كل خلقه بحتمه القلب يخشع والعضا والنواصي للمغني المفني يتيم بيتمه اللي جعل جرم الخلايق قصاصي ما هوب ينضر زين لبسه هتمه لا شافعٍ دونه ولا به تواصي يغفر خطا عبده وعمله يختمه في خير قبل الموت ماهو خراصي خسران من يجدي على أمه بشمه يلعن وهو يلعن الى قصا القواصي تلقي على قلبه من الذنب غمّه يجني على نفسه كبار المعاصي لاتم حتن العبد موته بكتمه وحنا على الدنيا الدنيه احراصي ما يحتمل في قدرة الرب ضمته لحظة بصر لا سيف لا هو رصاصي في عام 1367ه قال الشعر فهد بن أحمد من أهل القرينة قصيدة وقال ما أحد: يقدر يرد عليها واتحدا من يرد عليها التي يقول فيها فهد بن أحمد: يقول بن أحمد الحيدان حالي حالة المجروح ولا يا أحوالهم لاحت ولاح الوقت ونحت وناح انا ان حنيت ما حنيت وان حنيت شلت النوح كما حنت احيام مع حمادٍ ناحرين ارماح يما حول ولا حول ولا بالحبل ولا بالصوح يحول بالحبل والحبل والحبل حل من الحبيب وطاح حلا حلين بحمرا اشفاه حلين بحل انجوح الى وضاح مثل وضاح لا حمن ولا طفاح ذبحني حب حل الحاليه بالحاجر المملوح حناني حنيها بين المحاني مثل حد رماح دخل جرحي وكيف أحيا وكيف أوحي وانا مذبوح وانا ما أحسب احزون الحب تذبحني بغير سلاح حرمنا من منيحتنا منحها واحدٍ ممنوح حلب لي صلبة حلوه وطاح به محمد الاجناح عسى من حال واحتال وتحيل بالبها المكلوح يحرول ويتحرول حيل حيثه ما سعى باصلاح الا يا صاحبي وان حال بك حالٍ فرح مسموح حدوني عنك حد الحد وانت احلم على ما راح الا يا صاحبي وان كان ما توحي نحيب فوح حكيم الحب له حكمن حرير وعنبرٍ فياح حلمت البارحه ايلاي انا وصويحبي البسطوح يحي بي واحييه واحبه ونشق الارياح انا حظي على حظه وحظي كالحٍ مكلوح الى حال الحباري حار حظي وانحر الملواح وكد حظي يفرحني بحرب اعداي وهو مذبوح الى منه تحزم و احتزم للحرب صارح وطاح اللي حصلت لي حصه حرامٍ تتقلب ذر نوح وانا ان حصلت حمل الزل يقلبه وصار سياح وعندما دارت هذه القصيدة بالمجالس أعجب بها منديل لما فيها من المعاني والتعسير بكثرة حروف الحاء، علماً أن منديل لم يقابل فهد بن أحمد ولا يعرفه والقصيدة ما تعنيه، لكن من معنى القصيدة أنه يقصد زوجته التي زعلت والسبب والدها ولما فيها من العفة والمعاناة والمشاكل الذي حالت بينه وبين شريكة حياته زوجته براله منديل بقصيدة مماثلة، وابن أحمد ليس من اهل سدير من اهل القرينه بالشعيب يقول أبو محمد- رحمه الله- نرجو من الله سبحانه أن يتغمد الجميع بواسع رحمته. لمح برق على وادي سدير وشاقني له ضوح امحنٍ يفرح الفلاح بحلول الشقا يرتاح محل اهل الند للضيف حلو الحالي النقروح حلاحيل تحلالي بمدح حاشه المداح تحاليت الحروف الواضحه من حايرٍ مجروح وأحاذر من بحور حذوها يبحل به السباح مشيح محرجن حاله بحيلات تحس الروح حزين الحال محروم حياته حالة الفلاح صحيح أن المحبة بالحشا جاحت حليفه جوح توحوح لو توحوح بالمحايل بك حزن وافراح تخزب واحذر المنحي تنح وترك المملوح حصيل محايل المقفي حصيل مطرد الضحيضاح تحذر واحتذر واحذر مراح الحادر الممدوح تحيل في حصين الحصن حيطن حاصله تفاح تنزح وانتزح وانزح تحوش الربح والمصلوح نصح بالنصح نصاح يصحح حاصل الصحصاح حصيل محايل الاحباب غير الصلح دعوة نوح يزحزح حب محبوبٍ يغير حبهم بطماح حلول الحل لحلول الملامح في حروف اللوح تحرا حباية الحبابي واحب احباتيه يا صاح حريتك لا حدث بحثن ولو حبه وزين الروح يحدك للصحيب احذر بحالك لا تجي بياح حري من استحا يمدح ومحروم الحيا مفضوح وحري من كثر الرده لخله بان به ملواح من امرح في مراح الجرب حل به الجرب بفضوح تحكك واحترم مرح الصحاح وللبياح ايزاح تسمح وانسمح وادمح اتحب ومن دمح مدموح وحاسب واحتسب واحسب حلول الحول للارباح تحفظ واحتفظ واحفظ محبة خير ممدوح زحازيح الرجال من احتفظ فيها ينام اشطاح انا بنشدك عن رجل وهو في حالته درموح (1) وهو شر على الوالد يحربه فارس نطاح وانا بنشدك عن رجل سرق بيض لهن اشبوح (2) وهن حمل لغيره كيف يا طاهن وهن القاح وانا بنشدك عن ورعٍ صغير ويرطمه مفلوح (3) وهو مفتاح خير وشر ويقص بجرته لاراح وأنا بنشدك عن رجل على ذريته ذا بوح (4) يبقى ثلث والثلثين ملكتهم تروح اسفاح وانا بنشدك عن رجل حمل واضنا وهو بالدوح (5) وبغير الدوح ما يعرس ولا له خاطر ينساح حمام ناح مرتاح بدوح لاحن سانوح سنحن وحوحي الانتحاما بوجهه راح لكحن مع ضحاح الصبح بقاع صحصح صحصوح زقح يلفح يجنحان صحاح ومخلب سطاح تحمل للحبارى يوم رحرح بالمراح تفوح تلحلح يوم حام الحر واحرت بالمراح اذباح حفل حفالهن حام يطحطح دونهن بشفوح محاه الحرمحي احساب حب صحصحه فلاح *** 1- يقصد يد النجر 2- الميل والعيون المكحلة 3- القلم 4- لقاح النخل 5- صميل اللبن