الرسالة الأولى: إن منحك فرصة العمل للشباب المحتاج والمؤهل لذلك له أبعاد قد لا يدركها بعضنا بنظرته المحدودة، فهي أكبر نفع للوطن من ناحيتين: الأولى: توظيف العاطلين من الشباب. الثانية: القضاء على الفراغ لديهم والذي يحدث أضراراً متعددة على الشاب نفسه وعلى الوطن. الرسالة الثانية: اسأل نفسك: إذا لم تساهم في توظيف ذلك الشاب الذي تنتظره مسئوليات تكوين أسرة وسكن ومتطلباتهما ويلزم لذلك وظيفة فهل تنتظر من الشركات الأجنبية أن توجد له وظيفة؟ الرسالة الثالثة: إن قبولك للشاب حديث التخرج في عملك - حسب مؤهلاته - وإن كان في بداية الأمر أقل إنتاجاً، مع مساعدته على تنمية قدراته وإتقان مهنته ووضع الحوافز له وتوجيه ميوله يعد مكسباً للوطن وللشاب نفسه فقد ساهمت أنت في صنعه ورعايته. الرسالة الرابعة: إن نجاح شركتك مرتبط بحسن إدارتك وقدرتك على استثمار قدرات الشباب الطموح حسب مستوى تعليمهم وتدريبهم وليس باستقطاب أصحاب الخبرة من الداخل أو الخارج والاستغناء عن حديثي التخرج. الرسالة الخامسة: ضع ابنك أو أخيك مكان ذلك الشاب الذي تعبت قدماه وجف ريقه ركضا من منشأة لأخرى بحثاً عن العمل ولربما قابل وجهاً عبوساً يحدثه بكبرياء ويناقشه بجفاف ويطالبه بشروط تعجيزية!! فهل تشفق عليه وتمنحه فرصة العمل وإن كان دون ما تأمل وأقل مما تتمنى أو ترده حسير القلب؟! إن لم يكن أخوك أو ابنك فهو أخوك في الدين وشريكك في الوطن، فأين أخوة الإسلام وحق القربى وما نصيب مجتمعك من خدماتك التي أنعم الله بها عليك؟