العاطلون من الشباب لا يقل عددهم عن العاطلات من النساء اللواتي لا تتوافر لهن فرص العمل في كثير من المرافق المناسبة لوضعهن أو تخصصهن، الأمر الذي يدعو لإنشاء مصانع ومشاريع صغيرة لاستيعابهن هم والشباب أيضا. ولقد قرأت في ما نشرته «المدينة» في عدد يوم الأحد 14/3/1431ه «أن عدة جهات حكومية وخاصة بالتنسيق مع مجالس الغرف التجارية تسعى إلى إقرار خطة لرفع قيمة القروض الحسنة من 200 ألف ريال إلى 3 ملايين ريال لإنشاء مشاريع متوسطة وزيادة فرص التوظيف للشباب والفتيات». ثم تضيف «المدينة» أن هذه الجهات بالاشتراك مع شركات خاصة رائدة في المسؤولية الاجتماعية تتجه لوضع خطة معتمدة لرفعها إلى البنك السعودي للتسليف والادخار لزيادة مبالغ القروض الحسنة لإنشاء مشاريع متوسطة تصل قيمة تكاليفها ما بين مليون وثلاثة ملايين ريال بدون فوائد أو شروط تعجيزية وأن هذا التوجه يهدف لتشجيع فتح مشاريع يطلق عليها مشاريع متوسطة تزيد فرص الازدهار للمنشأة ويسهم في ذات الوقت في نهضة الاقتصاد الوطني بشكل كبير، إضافة إلى توفير فرص التوطين والتوظيف للشباب والفتيات. والواقع أن مثل هذه الخطوة رائدة وعملية لتيسير سبل العمل للشباب والفتيات خاصة بعدما ارتفع العدد، حيث يقول أخي الأستاذ محمد الحساني فيما كتبه في عاموده «على خفيف» يوم الاثنين 15/3/1431ه تحت عنوان «مقترحات لحل مأساة العاطلات»: لا يوجد قريب لي أو صديق أو جار أو شخص أعرفه مباشرة أو بالواسطة، إلا وفي منزله ابنة أو أخت أو قريبة متخرجة من جامعة أو كلية، ولكنها جالسة في منزل أسرتها تنتظر الوظيفة أو العريس وقد يأتي الثاني ولا تأتي الوظيفة، حتى أصبح في البيوت عشرات الآلاف من خريجات الجامعات يعانين من البطالة والفراغ». وقد اقترح أخي الأستاذ الحساني بعض الحلول التي أجزم بأنها فاعلة لو تمت دراستها ومن ثم الأخذ بأحسنها من ذلك بإيجاز لا يخل بالمضمون إن شاء الله: أولا: يتم بشكل مؤقت ولمدة خمس سنوات تخفيض نصاب المعلمات في جميع مراحل التعليم العام لاسيما المرحلة الابتدائية إلى ست عشرة حصة دراسية في الأسبوع بدل أربع وعشرين حصة حسب النظام المعمول به حاليا، وهذا التخفيض سيؤدي إلى استيعاب سبعين ألف خريجة على الأقل من العاطلات عن العمل لأنهن سوف يأخذن جداول مخفضة عما سينتج من احتياج في المدارس بسبب تخفيض النصاب الأسبوعي لكل معلمة. ثانيا: يتم خلال السنوات الخمس المحددة لتطبيق هذا الاقتراح استيعاب جميع الخريجات العاطلات، على أن تعمل وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على خفض أعداد المقبولات في الكليات والجامعات التي تخرج معلمات بما يتناسب مع الحاجة الفعلية من قبل مدارس التعليم العام، فإذا تمت مثل هذه الخطوة فإن السنوات الخمس كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها. ثالثا: تعمل اللجنة المقترحة نفسها على اقتراح وظائف نسائية مستحدثة في جميع المصالح الحكومية وتربط تخصصات التعليم الجامعي بحاجة السوق سواء في المجال الحكومي أو الأهلي. هذه المقترحات .. مع فكرة إنشاء المشاريع المتوسطة إن تمت الموافقة على رفع قيمة القرض الحسن ستقضي بكل تأكيد على مشكلة العاطلين والعاطلات بتوفير فرص العمل للجميع فهل إلى ذلك من سبيل؟ فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة