تمر الأيام.. تمضي الشهور.. تسير الأعوام والسنون.. سرعة عجيبة نعيشها فاليوم هو بداية العام الدراسي وغداً نهايته.. بالأمس القريب كنا نبذل جهوداً من أجل تحصيل الدرجات والحصول على أعلى نسبة - وقد حصلنا على ذلك بتوفيق الله - أما اليوم فقد وجدنا أنفسنا على أعتاب التخرج.. تُرى ماذا جنينا من السنوات الأربع؟ وماذا استفدنا، وهل حققنا ما نصبو إليه؟ وهل هناك طموح آخر نتطلع إليه..؟، أم هنا فقط توقف الطموح؟ وهل جميع الخريجين مؤهلون للانخراط في سلك العمل..؟، وهل تخرُّج دفعة تلو أخرى يعود سلباً أم إيجاباً على المسيرة العلمية..؟، وهل أقسام الجامعات يحتاجها سوق العمل..؟، وهل الوزارة ما زالت تلبي طالبي الماجستير والدكتوراه.. أم أنها حققت الاكتفاء الذاتي في التخصصات الحالية..؟، يبدو ذلك جلياً لأننا الآن عدنا كما كنا صغاراً.. لا عمل لنا ولا وظيفة، فالمدارس لم تقبلنا معلمات والكلية لم تقبلنا معيدات ونحن لا نزال بين المطرقة والسندان.