بعد انقضاء العطلة الصيفية ، وانقضاء فصل الصيف في الراحة والمتعة ، التي كان المرء في أشد الحاجة إليها ولله الحمد والمنة على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .. * ولا أحد ينكر الجهد والعمل الجبار الذي قامت به إدارة الجوازات والمنافذ مشكورة ، لتسهيل أمور المسافرين رغم الأعداد الهائلة من المراجعين الذين تم إنهاء إجراءاتهم بيسر ونظام ، ونحن ندرك أن كثيراً من المواطنين ينامون طوال السنة ، وقبل بدء إجازة المدارس بأيام ، يهرعون إلى إدارة الجوازات لتجديدها ! * ولكن الشكوى تتكرر ولا يبدو أنها ستنتهي ، وهي قضية (الكوبونات) ومستوى معاملة بعض البنوك للمراجعين ، مع العلم بأن من يقوم بهذه المهمة من البنوك يتقاضى أجراً وربحاً على كل خدماته ، ومنها بيع تلك الكوبونات. * وبسبب هذه المعاملة السيئة كانت الفرصة مواتية لطائفة من منتهزي الفرص لشراء عدد كبير من الكوبونات وبيعها لعباد الله بزيادة مبلغ 20 ريالا أو أكثر عن قيمة كل جواز ! * وللتأكد من هذا الأمر ، ذهبت إلى البنك المعني بذلك لشراء كوبون بمئة ريال ، وعند وصولي للفرع رأيت العجب العجاب ، حيث قام موظف الأمن بحجز المراجعين خارج باب الصالة ، لكي ينتظروا في قيظ الحر والرطوبة ، وإدخال عدد صغير على دفعات رغم أن الصالة المكيفة في داخل البنك فارغة تماماً والوقت ليس وقت صلاة ولا اقتراب وقت إغلاق البنك ! * إن هذا التصرف الذي شاهدت يدل على عدم فهم إدارة فرع البنك لخدمة العملاء كما يجب ، وما رأيت يعطي انطباعاً بأنهم يتفضلون على الناس ببيعهم الكوبونات ، وكذلك ترجيح كفة طائفة المتاجرين في هذه السندات المالية الفرصة لبيع عدد منها والكسب غير المقنن ولا المنظم ، والسؤال الذي يطرح نفسه : 1- لماذا نتعامل مع بنك واحد فقط ؟ 2- لماذا لاتباع هذه الكوبونات في جميع الفروع للبنك الذي نختاره ، لتخفيف العبء عن الفروع المكلفة بهذا الأمر ؟ 3- لماذا لا يبرمج الصراف الآلي التابع للبنك لكي يستطيع المراجع سحب كوبونات مباشرة ، واستقطاع المبلغ من حسابه في أي بنك كانن حتى لو عمد البنك لزيادة (2) ريال لهذه المعاملة باسم خدمة ؟ 4- لماذا لا ينشئ البنك أكشاكاً موزعة لبيع هذه الكوبونات ؟ * والأسئلة كثيرة بصدد هذه المشكلة ، وكذلك الحلول أكثر والميسرة على بنك عملاق ، وغير خاف أن مما أخبرنا به سيد البشر صلى الله عليه وسلم قوله : (يسروا ولا تعسروا فقد كفيتهم) وقوله عليه السلام : (من شدّد شدّد الله عليه). * وإني لأتمنى أن تقوم إدارة أي بنك بما ينبغي عليها ، لتخفيف العناء عن الناس ، لعل ينفع ذلك الجميع لما فيه المصلحة العامة .. وبالله التوفيق.