ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم مساء اليوم الأربعاء 29-8-1425ه الموافق 13-10-2004م حفل تدشين الحملة الوطنية التوعوية بسرطان الثدي التي تنظمها الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة بقاعة الاحتفالات بمدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع شركة روش للأدوية. وبهذه المناسبة أعرب منسوبو وزارة الصحة عن سعادتهم بتشريف حرم خادم الحرمين الشريفين ورعايتها لحفل افتتاح الحملة التوعوية لسرطان الثدي. وأوضح د. خالد بن محمد المرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية في حديثه إلى أن معدلات سرطان الثدي تؤكد أنه من أكثر أنواع السرطان تفشياً في العالم بين النساء حيث قد تصل لإصابة امرأة واحدة من كل (ثماني إلى عشر سيدات في فترة العمر) كما يعتبر سرطان الثدي المسبب الثاني للوفاة، وقال زيادة وزن الجسم تعد سبباً رئيسياً في زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي. وأكد المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية على أهمية برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث ان اكتشاف المرض مبكراً يساعد على علاجه وعدم انتشاره، وأوضح أن برنامج الكشف يشتمل على القيام بالفحص الذاتي شهرياً بعد نهاية الدورة وفحص الثدي عند الطبيب المختص سنوياً وإجراء الفحص الإشعاعي (ماموغرام) كونه بإذن الله يسهم في المعالجة مبيناً ان نسبة الشفاء تصل إلى أكثر من 90% ويضيف بقوله إن الإبلاغ عن حالات سرطان الثدي من قبل المرضى في مرحلته الأولى في المملكة ضئيلة حيث لا تتجاوز نسبة 5% بسبب عدم الاعتماد على برنامج الفحص المبكر بينما في الدول المتقدمة تصل إلى أكثر من 80% لأهمية برنامج الكشف المبكر خاصة الفحص الذاتي الشهري. وأوضح المرغلاني أن الندوة التي تفتتحها سمو الأميرة الجوهرة البراهيم تأتي ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الصحة لتوعية كافة شرائح المجتمع ورفع الوعي الصحي لديهم بأهمية الوقاية من الأمراض ومكافحتها قبل استفحالها. ولفت سعادته إلى أن وزارة الصحة تنطلق في حملتها التوعوية بالتركيز على جانب الوقاية من خلال إقامة الندوات والمحاضرات التي توضح الأسباب والمسببات التي تؤدي للإصابة بمرض السرطان إلى جانب طبع الكتيبات والملصقات عن أعراض هذا المرض الذي أصبح هاجس المرأة بشكل خاص من أجل الوصول إلى الشرائح المستهدفة ومن ثم تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الحملة التوعوية. يذكر أن معظم كتل الثدي غير سرطانية، غير أن احتمال الإصابة بسرطان الثدي يحتم تقييم الحالة بدقة، وبين سعادته أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يعطي الفرصة للأطباء في إمكانية التدخل الجراحي واستئصال الورم دون الحاجة لاستئصال الثدي مبيناً سعادته ان الندوة ستتطرق أيضاً إلى الآلية التي يمكن من خلالها القيام بالفحص الذاتي لاكتشاف الأورام في الثدي. الجدير بالذكر أن الأطباء والخبراء المختصين يتفقون عموماً على أهمية الفحص الذاتي الشهري للثدي لجميع السيدات وانه يكفي لوحده لمن هن دون سن الأربعين ولا حاجة لاستخدام الماموغرام في التشخيص لمن هن في نفس الفئة العمرية ويرتفع لديهن عوامل الخطورة بالإصابة بسرطان الثدي (الوراثية من إصابة الأخت أو الأم بسرطان الثدي، عدم الحمل إطلاقاً أو الحمل لأول مرة بعد سن الخامسة والثلاثين، أو ظهور العادة الشهرية مبكراً أو تأخر سن اليأس) أما الفئة العمرية لمن هن بين 40 - 49 فيوصي الأطباء باستخدام. الفحص الذاتي الشهري للثدي إضافة إلى زيارة الطبيب للفحص الفيزيائي كل سنة إلى سنتين إلا أنه ينصح بالفحص الفيزيائي مع الماموغرام لنفس الفئة العمرية مع ارتفاع عوامل خطر الإصابة أما الفئة العمرية لمن بلغن الخمسين فما فوق فيتفق الأطباء على ضرورة إجراء برنامج الكشف المبكر الذاتي شهرياً والماموغرام بصفة سنوية.