نيابة عن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، دشن مساء أمس الإثنين، نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، الحملة الوطنية لتفعيل التوعية بسرطان الثدي تحت شعار "طمنينا عنك" وذلك في مركز "حياة مول التجاري" ومركز "بانوراما التجاري" في مدينة الرياض. تهدف الحملة إلى خفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المملكة، ورفع الوعي حول مسببات السرطان وسبل الوقاية والاكتشاف المبكر له، عبر الفحص الذاتي وفحص الماموغرام، وتستهدف هذه الحملة النساء فوق سن الأربعين، ومن لديهن تاريخ عائلي بالمرض أو من سبقت إصابتهن بسرطان المبيض.
وقال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة الدكتور محمد صعيدي، إن الحملة تأتي في إطار مجموعة متكاملة ومتناغمة من الأنشطة، ستنطلق في كافة المدن والمحافظات تحت شعار " طمنينا عنك " تستهدف التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي وسبل الوقاية منه بالكشف المبكر، كما سيقدم البرنامج فحوصات مجانية بتقنية الماموجرام من خلال عيادات ثابته وأخرى متنقلة موزعة في عدد من المراكز التجارية والمراكز الصحية.
وأضاف: تأتي هذه الفعاليات في إطار تثقيف النساء والمجتمع بأهمية الكشف المبكر، وهذا أدى إلى إنقاذ الآلاف من الحالات بعد اكتشاف إصابتها في مراحل مبكرة ومساعدتها على الشفاء، مشيراً إلى أن امرأة واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي في فترة ما من حياتها، حيث إن اكتشافه مبكراً يرفع فرص الشفاء الكامل بنسبة 97 بالمائة.
وأوضح أنه من خلال شهر التوعية بسرطان الثدي 2014م أطلقت الوزارة فعاليات التثقيف الصحي من خلال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بالوزارة من خلال الرقم المجاني (8002494444) تحت شعار" طمنينا عنك".
وأشار "صعيدي" إلى أن هناك عوامل عديدة تزيد من احتمالات حدوث سرطان الثدي، منها العوامل الوراثية والهرمونية والبيئية، موضحا أن أعراض المرض لا تستوجب في أول ظهوره أي ألم أو مشاكل، ولكن مع تقدم الحالة يمكن أن تظهر كتل في الثدي، وجود تغيير في حجم أو شكل الجلد أو لون الثدي، الشعور بوجود نتوء أو سمك في الجلد، وجود تشققات أو احمرار في الجلد ويكون أشبه بقشرة البرتقالة في الملمس، وجود إفرازات دموية من الحلمة بالإضافة إلى وجود تغيير في شكل الحلمة (مقلوبة أو غائرة).
وتابع: هناك عوامل قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، كالتقدم في العمر وانقطاع الطمث، التاريخ المرضي للشخص المصاب بسرطان الثدي، التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي، التعرض للإشعاع، السمنة، تأخر الإنجاب والعلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث.
وبين أن الكشف المبكر يعتمد على ثلاث وسائل تتمثل في فحص المرأة الذاتي شهرياً، والفحص عند الطبيب، والفحص الإشعاعي بتقنية الماموجرام المعتمدة في كثير من الدول المتقدمة طبيا. مشيراً إلى أن العلاج يحدده الطبيب حسب نوع الورم ومرحلته بالإضافة إلى مستوى صحة المريض العامة، لافتا أن هناك العلاج الجراحي بغرض التخلص من الورم، والعلاج الكيميائي، وهي أدوية كيميائية تعمل على قتل الخلايا السرطانية، العلاج الإشعاعي باستخدام أشعة عالية الطاقة مثل أشعة اكس والعلاج الهرموني.
وأكد الدكتور "صعيدي"، أن هناك سبل للوقاية منها: ضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف عن سرطان الثدي مثل فحص الثدي السريري وتصوير الثدي بالأشعة السينية والماموغرام، للمساعدة على فهم أفضل لأي تغيرات لاكتشاف أي تغيرات غير عادية، ممارسة الرياضة المنتظمة طيلة أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة باليوم، عدم تناول العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث دون استشارة الطبيب، المحافظة على الوزن صحياً وتجنب الدهون في الطعام، وتجنب ضغوط الحياة اليومية بممارسة الهوايات المحببة.