يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام الخبيثة تفشياً بين نساء العالم. وتصل نسبة الإصابة الى امرأة واحدة بين ثماني او عشر سيدات. ويشكل السبب الثاني للوفاة بينهن. وتأتي زيادة الوزن في رأس لائحة الأسباب الرئيسة لزيادة احتمال الاصابة بسرطان الثدي. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور خالد مرغلاني، المشرف العام على الإعلام والتوعية في وزارة الصحة السعودية، أهمية برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأفاد بأن اكتشاف المرض مبكراً يساعد في علاجه، وعدم انتشاره. ويشمل البرنامج تدريب النساء على الفحص الذاتي شهرياً، وخصوصاً بعد انتهاء الدورة الشهرية، وكذلك فحص الثدي لدى الطبيب المختص سنوياً. ويشدد على التوعية بأهمية الفحص الإشعاعي للثدي"ماموغرام"Mamogram الذي يسهم في الكشف المبكر، وكذلك في رفع كفاية العلاج. وأوضح ان نسبة الشفاء ربما تصل الى اكثر من 90 في المئة. وأضاف:"إن الابلاغ عن حالات الاشتباه بسرطان الثدي من جانب المرضى في مرحلته الأولى لا يتجاوز الخمسة في المئة سعودياً... ويرجع ذلك الى عدم الاعتماد على برنامج الفحص المبكر... تصل النسبة عينها في الدول المتقدمة الى اكثر من 80 في المئة". وأكد مرغلاني ان معظم اورام الثدي غير سرطانية، ولكن من الضروري تقويم كل حال بدقة. وبيّن ان الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يعطي الفرصة لإمكان التدخل الجراحي باستئصال الورم من دون الحاجة الى استئصال الثدي. وعن كيفية التوعية بأهمية هذا النوع من الكشف الطبي، قال:"يتم ذلك من خلال إقامة الندوات والمحاضرات التي تشرح اسباب الاصابة بمثل هذا المرض، الى جانب الكتيبات والملصقات عن أعراض المرض". ويتفق معظم الخبراء على أهمية الفحص الذاتي الشهري للثدي لجميع السيدات، وعلى انه يكفي وحده لمن هن دون سن الأربعين، بحيث يغنيهن عن الحاجة الى استخدام"الماموغرام". وأشار الى عوامل الخطورة بالإصابة بسرطان الثدي عند هذه الفئة العمرية، ومن ضمنها الوراثة، وعدم الحمل اطلاقاً، والحمل للمرة الأولى بعد سن الخامسة والثلاثين، وظهور العادة الشهرية مبكراً، و تأخر سن اليأس وغيرها. اما بالنسبة الى الفئة العمرية بين 40 و49 عاماً، فيوصي الأطباء عموماً باستخدام الفحص الذاتي الشهري، اضافة الى زيارة الطبيب للفحص كل سنة او سنتين. ويميلون الى النصح بدمج الفحص مع الماموغرام لهذه الفئة، خصوصاً للواتي يملكن اكثر من عامل خطورة. أما في حال بلوغ السيدة سن الخمسين فما فوق، فيؤكد الأطباء ضرورة اجراء برنامج الكشف المبكر الذاتي الشهري والماموغرام في صورة سنوية.