أتابع ما يكتب في هذه الصفحة الرائدة العتيقة (عزيزتي الجزيرة). وفي الحقيقة إنني أقرأ لكتَّاب أفاضل يكتبون في هذه الصفحة، وفي الصفحة الأخرى المتألقة (الرأي). ولعلني لا أبالغ إذا قلتُ: إن من بين الكتَّات في هاتين الصفحتين مَن هم مبدعون في كتاباتهم، بل يفوقون أصحاب الزوايا مع احترامي لجميع الكتَّاب. لكن هؤلاء الكتَّاب في هاتين الصفحتين وفرسانها بحاجة إلى المكافأة والتكريم، فكم من الوقت والجهد الذي يبذلونه في سبيل إبداع حروفهم، وأحياناً قد لا تنشر مقالاتهم أو يتأخر نشرها، أو لا تعطى المكان اللائق بها بعكس أصحاب الزوايا..! صفحة (عزيزتي الجزيرة) صفحة ضربت أطنابها في الجزيرة، تقرأ منذ عقود من الزمن صفحة متلألئة، وهي ملح الجزيرة وسكرها. وصفحة الرأي هي الأخرى شقَّت طريقتها، وثبَّتت أقدامها، ألا يجدر أن يكرَّم فرسانهما؟! اسمحوا لي أن أذكر فارسين فقط يكتبان باستمرار لم أقابلهما، ولم أكلمهما قط، وإنما أقرأ ما يبدعان من حروف. هما الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله التويجري (رئيس تحرير سابق)، والأستاذ خالد بن عبد الله بن محمد المطوع. لكم أمتعانا بحروفهما وآناسانا بكلماتهما. فهما جديران بكل تكريم وبما تراه الصحيفة، على الأقل أن تقرأ لكل منهما زاوية أسبوعية.وفرسان الصفحتين (عزيزتي الجزيرة) و(الرأي) بحاجة إلى دعم وتشجيع نظير ما يبذلونه من جهد ووقت. سليمان بن إبراهيم الفندي