أُتابع ما يُكتب ويُنشر في جريدتنا الغراء (الجزيرة) وعبر صفحاتها المتلألئة بالأخبار والثقافة والأدب وما تسطره أقلام الكتّاب والكاتبات من زوايا ووجهات نظر وتاريخ لهذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية.. حفظها الله وحفظ قادتها وشعبها من كل شر. ومن ذلك ما نشرته جريدتنا في عددها رقم 15907 ليوم الأحد الموافق 2016/4/17م بقلم عبد الله بن محمد أبابطين عن قصر الإمارة بروضة سدير لأسرة الماضي، وما ضمه المقال من وصف شيق وممتع لمكانة ذلك القصر ومحتوياته من ديوان وباحات واستقبال وغرف والذي يجعل القارئ يتجول داخل ذلك القصر التاريخي بخياله وهو يلملم أحرف وكلمات تلك المقالة الثقافية التاريخية بدءاً من تخيله لتلك البوابة الكبيرة التي تسمح بدخول الجمال والخيول انتهاء بغرف النوم والتي من وصف الكاتب لها أنها أجنحة كبيرة فخمة إذا ما نظر للوصف الشيق والممتع والدقيق لتلك المقالة عن ذلك القصر الذي نشأ فيه أمراء روضة سدير وأداروا شئون بلدتهم واستقبلوا الأمراء من آل سعود في جميع مراحل الدولة السعودية المجيدة وعلى مراحلها الثلاث التاريخية. السؤال الذي تبادر إلى ذهني: هل هذا القصر الشامخ بتاريخه وأحداثه لا يزال بعافيته.. أم أنه مجرد أطلال نتصفح منها تاريخ الآباء والأجداد؟ مثل تلك القصور التاريخية يجب إعادتها إلى الواجهة الحضارية والثقافية وترميمها وإعادة بنائها وتأهيلها بتراثها والمقتنيات الخاصة بها وجعلها معلْماً تاريخياً ومقصداً سياحياً لا سيما وروضة سدير وحسب ما قرأته عنها أنها تضم أكبر مكتبة ومركزاً ثقافياً في سدير. تراثنا وتاريخنا لا بد من الحفاظ عليه والتكاتف لإحيائه ليكون رمزاً ومتحفاً ومزاراً للباحثين والمثقفين وللأجيال الحاضرة والقادمة لتعرف تاريخها وحضاراتها. - النوري بنت طلال التميمي