عزيزي رئيس التحرير اتابع يوميا صفحات ( الرأي) في اليوم وفي العديد من الصحف المحلية والعربية ليس الآن ولكن منذ زمن واعتقد وهذا ليس ذكاء مني أو فتحا مباركا أنني استطيع القول أن هذه الصفحة تتسم بخصوصية ورؤية ودور مختلف عن باقي الصفحات فهي ليست صفحة اخبارية ولا تقريرية ولا متخصصة كالصفحات الطبية والثقافية والفنية (وسبق أن قرأت ذلك كما كتبه احد الأخوة في هذه الصفحة) ولكنها مرآه القارئ لما يدور حوله من أحداث سواء كانت سياسية اواجتماعية او اقتصادية اوعسكرية او خلافه والمفروض أن كتاب هذه الصفحة المتميزين والفاهمين والمطلعين والدارسين والمثقفين ثقافة جيدة.. وأهل الرأي والمشورة سواء كانوا أكاديميين أو غير اكاديميين.أن يكون لديهم القدرة على توصيل أفكارهم بسهولة الى القارئ ودعني أضيف أيضا (دون ثرثرة او زوائد بلا معنى).وأننا لا نريد منهم ان يكونوا مجرد صدى لأفكار الآخرين او مجرد مؤيدين دائما لكل دور وكل موقف بلا رأي. اننا نفترض فيهم القدرة على ابداء الرأي والحرية في طرح هذا الرأي وبالطبع الغيرة على الوطن وكل المكتسبات التي حصل عليه الانسان السعودي عبر مسيرة النهضة. نحن متشوقون لذلك متشوقون لفهم ما يدور حولنا لا للارتباك ولا للتعمية ولا للإلغاز فهذه الصفحة تخاطب القراء بجميع اشكالهم ويجب أن يحس القارئ أن من يقرأ له أكثر منه معرفة واطلاعا وكشفا لبواطن الأمور والا تجاهله فما فائدة أن تعرف ما تعرف او كما يقال تفسير الماء بعد الجهد بالماء. دعوني اقول بصراحة شديدة لبعض كتاب الرأي في (اليوم) انتم تكتبون ما نعرف وتنقلون لنا أحيانا تلخيصا لما نقرأه..أما عن الكتاب الذين ما زالوا يعتقدون ان ما يقدموه يمت للرأي بصلة أقصد من يحولون صفحة الرأي الى صفحة ثقافية آخرى فأقول لهم يا اعزاءنا لماذا لا تحول مقالتكم الى الصفحات الثقافية .. اعتقد لو تم ذلك لكان أجدى. فمدح الآخرين وتجميد بعض الكتب التي لا يعرف عنها القارىء شيئا , وإيراد بعض القصائد كل هذه الأمور .. ليس لها علاقة بالرأي. فالرأي كما أشرت وأدعوكم للإطلاع على صفحات الرأي في الصحف الأخرى ولدى بعض كتاب اليوم واعتقد ان كتابة المقالات والآراء والزوايا ملكة وموهبة وقدرة لاتتأتي للكثيرين. وارجو الا أكون قد اثقلت عليكم يا كتاب. محمد ناصر الدوسري