يُصادف هذا اليوم اليوم الوطني والتاريخي لبلادنا العزيزة حرسها الله، وهو يوم مشرق وسيظل إن شاء الله مشرقاً في عالمنا؛ حيث أرسى المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود كيان هذا البلد من فرق متعددة توحَّدت، ومن مفازة موحشة إلى واحة أمن، ومن ظلام دامس كلٌّ يخطط لمصلحته إلى نور مشرق دستوره القرآن وهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وسار أبناؤه على نهجه حتى صار منبراً يشع منه الأمن والأمان، وسار هدفاً لقاصدي طلب الرزق من أماكن كثيرة، وحرصت الدولة - رعاها الله - متمثلة في القيادة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني على قصم ظهر مَن يعكر صفو هذا الجو الآمن من إرهاب أو عبث عابثين، وقد أقر بذلك الأعداء قبل الأصدقاء الذين انبهروا بما فيه من تطور وحضارة ومستشفيات تعانق مثيلاتها العالمية وجامعات وأماكن سياحية وطرق، ومدى ما وصل إليه من الاكتفاء الذاتي من الغذاء والصناعات المختلفة. ناهيك عما حظي به بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من توسعة سرَّت المسلمين كافة. وإنني لم ولن أستوفي الموضوع حقه حتى لو استكتبت عدداً من الكتاب وأفرغت له صحائف كثيرة، وهذا غيض من فيض، سائلاً المولى جلت قدرته أن يحفظ لنا وطننا وديننا وقيادتنا الحكمية من كيد الحاسدين والمفسدين.