الاستحمام في حمامات السباحة قد ينتج عنه أضرار عديدة بالنسبة للجلد، إن مادة الكلورين المطهرة لمياه حمامات السباحة قد تصيب الجلد بتهيج خاصة الجلد الجاف والمصاب بالإكزيما الوراثية وقد تصيبه أيضاً بحساسية ملامسة المواد الكيماوية والناتج عنها حكة شديدة بالجلد والعينين إذا ما كان المريض يسبح وعيناه مفتوحتان. أيضاً فإن لمادة الكلورين خاصية تبييض الألوان وقد تؤدي إلى تفتيح لون الشعر ووصوله تدريجيا للون الأبيض في حالة زيادة فترات الاستحمام خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة والتعرض لأشعة الشمس في فترة الظهيرة وما بعدها بقليل، وعلى الجانب الآخر فإن زيادة نسبة الكلورين مع ارتفاع درجة حرارة الجو قد يؤدي إلى إصابة الجلد بميكروب (سودوموناس أرجينوزا) الذي يتمكن من التجمع في الخلايا السطحية للجلد عند مسام الشعيرات وبعد مرور حوالي 8-48 ساعة يؤدي إلى ظهور حبيبات وفقاقيع مائية وبثور حمراء مصاحبة بحكة خاصة في الأماكن المغطاة بملابس السباحة ويصاحبها التهاب ملتحمة العين والبلعوم وأحياناً انتفاخ وألم بالثديين والغدد الليمفاوية، أيضاً فإن الميكروب المسبب لمرض التينيا الملونة (ماليسيسيا فيرفر) قد يزيد من درجة حدوثه للمرض وقابلية الشخص لحدوث هذا المرض مع الاستحمام المستمر بحمامات السباحة، حيث يكون للإنسان الاستعداد والقابلية الشخصية لحدوث مرض التينيا الملونة ويصاب بها تكراراً في فصل الصيف من كل عام وتظهر على شكل طفح جلدي بني اللون أو فاتح اللون أو أحمر مغطى بقشور صغيرة ورقيقة. تظهر التينيا الملونة هذه في منطقة الكتفين وأعلى الصدر والظهر. ولهذا ينصح بعدم استخدام حمامات السباحة كثيراً وتقليل فترة المكوث بها لتقليل ملامسة مادة الكلورين للجلد، وتجنب استخدام حمامات السباحة فترة الظهيرة لنحمي الجلد من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية. وبعد استخدام الحمامات لابد من الاستحمام بماء جار لإزالة آثار مادة الكلورين قدر المستطاع من على الجلد. عند حدوث أي طفح جلدي لا بد للمريض من استشارة الطبيب ولا داعي لاستخدام أي وصفات أو علاج بدون تعليمات الطبيب.