من منّا لا يعرف ذلك الوجه الإعلامي المتألق لغة وثقافة وحضوراً، (ماجد الشبل).. أتذكر ونحن طلبة في مرحلة الثانوية والجامعة كنا نحاول أن نقلده في جلساتنا وتجمعاتنا فلقد كانت له طريقة مميزة في الالقاء ومحاورة الضيف والرصد الكامل والإعداد الجيد وهو يقدم برامجه أو وهو يقدم نشرة الأخبار. أين هو؟ وما أحواله؟ وهل ما زال يحيط به الأوفياء والمحبون؟ وهل ما زال له مكان عند زملائه ومعارفه وأحبابه؟ أم قد تناسوه واشتغلوا بالفضائيات ومذيعيها ومذيعاتها الجدد... أسئلة كثيرة تدور في مخيلتي وأنا استعيد صورة ماجد الشبل اليوم. الصورة الثانية، من منّا لم يسمع بالمربي عثمان الصالح أو يقرأ عنه أو يعرف عنه ولو النذر اليسير، كلنا نعلم ونسمع بأنه من المربين القدامى وأنه معلم لكثير من أنجال الملك عبدالعزيز والملك فيصل وعدد من أفراد العائلة المالكة من آل سعود وكثير من أبناء الوطن والذين هم اليوم يتبوؤون مراكز عالية ومناصب رفيعة في الدولة ولكوني أحد المنتسبين لميدان التعليم كنت أتأثر وأحرص على ذاك الجيل الرائع للمعلمين القدامى والمربين الذين تركوا أثراً على تلاميذهم وزرعوا بصمات واضحة من أثر الوفاء برسالتهم وعثمان الصالح كما عرفت وسمعت وقرأت عنه ينتمي لذلك الجيل الذي لا يعوض. الأمر الذي يجعلني أشير على المعلمين الجدد أن يقرؤوا عنهم ليعرفوا بأن العمل في التعليم عبادة ولأن التعليم رسالة وليس مهنة. رفع الله الضيم عن الشيخ المربي عثمان وختم له بخير في هذه الحياة. الصورة الثالثة، كما توقفت عند محطة ماجد الشبل فأنا كلما ذكرت ماجداً ارتبط معه في كلامي اسم المذيع غالب كامل، ذلكم المذيع الذي يتميز برخامة الصوت وقوته ولا يصعب على المستمع له أن يميزه ليقول هذا غالب فيتوقف عنده ويثبت مؤشر الراديو على الإذاعة السعودية. لقد انقطعت أخباره كصاحبه فأين هو؟ وكيف حاله؟ وما صحته؟ وهل ما زال الأوفياء جواره؟ كل ما أتمناه أن يكون بخير فكم أحببناه بطلّته المحبوبة على نفوس المشاهدين وأذان المستمعين. الصورة الرابعة، مشعل السديري، من منّا لم يقرأ له يوماً ما تلك الكلمات والجمل وبأسلوب السهل الممتنع وهو يطرق موضوعات تهم المواطن البسيط بقلمه الساخر من كل شيء، بحثت عنه فلم أعد أجد له أثراً في صحافتنا المحلية، أسأل وأنا أقول قد يعو مشعل يوماً ليمتعنا كقراء من طرحه الصادق. هذه النخبة.. هل كرموا وكلكم يعلم بطعم التكريم عند المرء وهو ما يزال حيّاً لأنه يحصد ثمرات نجاحه فقط... أنا أسأل. [email protected]