أمسكتُ بقلمي لأخط حرفي.. فإذا هو يعتذرني ياااه.. حتى الأقلام بدت تشكو عجزاً لعارض ألمَّ بها! كما نحن.. بل كما أنا.. أشكو حيرة لمصير أنتظره وينتظرني.. أجدها.. أجدها تعاودني من جديد. تلك الحيرة.. بلغت مني مبلغا.. أعجزت مني منطقا. لتلجم في نطقاً..!! تجتاحني في كل هدأة أركن بها لنفسي تعجزني في كل حديث ألقاه مع صحبتي تتركني فقط.. مع ضوئك قنديلي! إنها جذور الثبات! أبت أن تقتلع مني لتؤلمني فيها.. وأبيتُ أن أواصل معها لتشكوني فأشكوها! لم يكن إجحافا بحقك جذوري، لم يكن عجزاً أن أصلك علومي، لثقتي بأن هنالك من يكمل! اعتدت أن أقف أمامه طويلا طويلا.. لأفرغ ما في ذاكرتي.. بل ما في قلبي! وأبثه بساتين نضرة.. لكل من استمع وأرهف السمع! وما أن أشم عبيراً.. عبقاً.. حساً.. مرهفاً.. أسعد بهن! وأجدني أواصل وأواصل لأتجاهل كل الصعاب وأتخطى كل العثرات. بيد أن الوقت تداركني لأقف.. إنه الوقت.. وإنه الأخير.. وإنه لمؤلم! الآن.. أجدني أشكو ندبا في أعماقي قد يضمحل؟! شحوباً في ملامحي قد يتوارى؟! في الأيام. في الأعوام؟ قد يكون.. وقد أسلو! لابد أن أقف.. ولأسترجع كل الملامح! كل الملامح لأنظرها من جديد وأحتضنها كي أستحقها سألتقطك قلمي.. وأصلح من حالك.. ولأواصل معك لأفي بوعدي مع نوارة قلبي!!