قال الشاعرُ العربي: خفف ملامك فالهوى أقدارُ ودعِ العتابَ فللهوى أسرارُ يظلُ العتبُ في الشعر قضيةً عادلةً بيدَ أن المحاماةَ فيها جائرة!!، بمعنى أن هناكَ تياراً نقدياً يرى أن العتبَ في النصِ يعتبرُ إفقاراً لهُ - وفي تقديري - أن العتبَ في الشعر يعتبرُ قضيةً مفصليةً لا مفاصلةَ بينهما. تأملات يحق لك تعتب علي وتشره مع إني ادمح زلتك ما تشرهت لاني ادري لو تشرهت مره عليك تكبر شرهتي ما تنبهت المهمُ قبلاً وبعداً أن نكون على درايةٍ ومعرفةٍ بقدرةِ الشاعر الحويماني الشعرية، فقد جمع بين الموهبة والاقتدار وفي هذا النص وظف الحويماني العتاب بشكل أخاذ رائع جعله أداة طيعة في إظهار الفعل المقابل وهو الشهامة والفضيلة - وهو هنا - يذكرنا عندما أعطى الضوء الأخضر لعتابه بالشاعر كثير عزة عندما قال: هنيئاً لعزة ما استحلت من دمي..!! فالعتب عنده حالة نفسية عنوانها القبول والصبر في الجانب اللغوي تلمس من الشاعر تكرار ياء المتكلم أكثر من مرةٍ في النص وهذا مؤشر على أن صاحبنا يتماس (يتصل) مع الآخر وآلية هذا التماس ديمومة الحزن والمعاناة، فالحويماني تركنا مع هذا النص المفتوح - من بعد عاطفي - فلا نعرف ما سبب عتاب صاحبه!! ولا يسعنا إلا أن نردد معه يوم أن قال: بأن الشعر ذنبه كبير وزلته زلة.. الشعر ذنبه كبير وزلته زله يا رب ترضي علي وتغفر لي ذنوبي عبور يقول الحويماني: كل ما فكرت بازعل منك وأعتب واتضايق ضاقت الدنيا علي.. وجيت لك زعلان.. راضي!! عبدالله الربيعان