إن عنوان هذا المقال يوحي إلى أحد أشهر الجمل التي تمتاز بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على شبكة الإنترنت، فهي (تصفع) كل من كان لديه نوايا كذا ولا كذا! ولكن على ما يبدو أن أوراق الأقسام المتخصصة في حجب المواقع لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد بُعثرت فخلطت (الحابل بالنابل) فأصبحت الجملة المعروفة والتي تحمل عنوان هذا المقال (تصفع) في كل الاتجاهات لتشكك بنوايا مستخدمي شبكة الإنترنت، وكأن حجب هذا الموقع أو ذاك أصبح يخضع إلى قرار فردي دون الرجوع إلى لجنة معينة لدراسة كل موقع يتم حجبه خاصة فيما يتعلق بالمواقع الطبية وذلك بحكم انتمائي إلى هذا الوسط الذي يتطلب تحديثا دائما إلى المعلومات عن المواقع المخصصة لذلك على شبكة الإنترنت، فقد فوجئت عندما وجدت أحد أشهر المواقع الطبية المخصصة لتشريح الجسم محجوبا، وان أمثال هذه المواقع تستخدم بكثرة من قبل مزاولي مهنة الصحة في المملكة لإجراء بحث علمي أو لغرض تحديث المعلومات الخاصة بتشريح الجسم الذي يعد أحد أهم المواد الطبية التي تحتاج إلى متابعة بشكل مستمر عبر الإنترنت كوسيلة حديثة ومتقدمة للحصول على المعلومة بأسرع الطرق وكأنها مكتبة طبية. فما هو الهدف من وراء حجب هذه المواقع والعديد من المواقع الطبية الأخرى، أم أن المعنيين بحجب المواقع يتبعون قاعدة (الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح) ، وان كان كذلك فأي ريح وعواصف سوف تأتي من موقع صمم خصيصاً لمزاولي مهنة الصحة في أنحاء العالم؟.