في عدد الجزيرة (11630) يوم الأحد الموافق 15- 6-1425ه كتب الأستاذ عبدالرحمن السماري في (مستعجل) مقالا رائعاً تحت عنوان (تخصصي بريدة.. يا معالي الوزير). تطرق فيه لجوانب عديدة في مدينة بريدة، ولم يكتف بظاهر العنوان وأهم تلك الجوانب ملاحظاته على بعض الطرق في المدينة، وتفاعلاً مع كابتنا.. والذي لم يخيب من انتخابه أود أن أشير إلى بعض الأشياء التي فاقت على كاتبنا الكبير كما آمل من يطلع على مقالي من أهالي (الديرة) أن يشير إلى ما سيفوت حتماً عليّ لأن (الشق أكبر من الرقعة). أبو سعد.. التمس لك العذر حيث إنك لست من المقيمين في البلد، فالشوارع الثلاثة التي ذكرتها رغم ما ذكرت عنها من عذاريب فهي الأجمل!! وكم كنت أتمنى لو امتطيت سيارة ومررت على طريق الطرفية لخيّل إليك أنك تسير في منحدرات جبلية دمرتها السيول. أبو سعد.. لن أدعوك لزيارة شوارع الأحياء.. فسوف تكتشف أن صيف بريدة وشتاءها كلاهما مختلف جداً!! هناك أشياء في بريدة تثير الاهتمام والاستغراب تماماً. فخذ مثلاً تلك الدوارات المملة الخالية من المجسمات الجمالية كما هو المعهود وإن وجد مجسم فلن يكون إلا شيئاً من (الثيل وبعض الشجيرات والصخور)، فلا يمكن أن نقول عن دوار إنه تحفه إلا إذا تجملنا واستثنينا دوار المئوية لأهميته ودوار طريق النهضة في الحي الزراعي. أبو سعد.. في الفايزية شارع اسمه شارع الستين في زيارتك المقبلة ضعه في أولوياتك، فالرصيف أكبر من الطريق رغم خلوه من المسطحات الخضراء والأشجار. ثم لا تنسى شارع القناة ذلك الشريان المهم الخالي من مقومات الجمال ما عدا الدوار!! وأما حي السادة جنوببريدة فلا أنصحك بزيارته!! (لا تعليق). سمعنا عن الترقيم للمنازل وسمعنا عن اللوحات الإرشادية وتسمية الأحياء ولكننا لم نر شيئاً من ذلك حتى أن كثيراً من أهالي المدينة لا يعرفون مسميات بعض الأحياء الجديدة. نحن في بريدة نمتلك مباني مستشفيات رائعة فقط ما عدا المستشفى المركزي ولن أطنب الحديث عن المستشفيات، فقد كفيت أنت ووفيت، ولكنني أكرر المناشدة لمعالي الوزير أن يعيد النظر في وضع المستشفيات والمستوصفات. ففي حي الفايزية مثلا كان هناك مستوصف نموذجي يضرب به المثل من جميع النواحي، ولكنه الآن يعيش مرحلة الشيخوخة والهرم ويحذو حذو أقرانه من حيث نقص الإمكانيات وغيرها. حتى مستشفى الولادة حديث الإنشاء ليس على مستوى التطلعات والتوقعات. أيضا بلدية بريدة خصوصاً لا تجيد سوى التبريرات والتصدي لكل ما يكتب ويقال عنها وكأنما هي فوق النقد. أوجه في نهاية مقالي شكري الجزيل نيابة عني وعن من يألمهم وضع المدينة لكاتبنا العزيز، فقد أجاد وأفاد وصاح بصوته الغيور بعد أن بحت أصواتنا. محمد عبدالرحمن التركي / بريدة