قتل 165 شخصاً على الأقل وأصيب 594 آخرون بجروح في الساعات ال 24 الماضية في العراق في وقت تحتدم فيه المواجهات في النجف بين قوات الأمن العراقية بدعم من الجيش الأمريكي، وميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وميدانياً أغلقت القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية أمس كلّ الطرق المؤدية إلى ضريح الإمام عليّ في البلدة القديمة في النجف. ومن جهته قدم نائب محافظ النجف جودت كاظم نجم القريشي استقالته احتجاجاً على المعارك. وقال: (قدّمت استقالتي من مهامي للتنديد بكلّ العمليات الأمريكية الإرهابية في المدينة). إلى ذلك احتشد الشيعة بالآلاف في مدن الجنوب العراقية للتنديد بالاعتداءات الأمريكية وقامت المظاهرات بحمل لوحات تحمل عبارات معادية للوجود الأمريكي، كما ندّدت برئيس الوزراء العراقي واصفةً إياه بعدو الله. وفي الموصل، ذكرت مصادر طبية والشرطة أمس أن 4 عراقيين هم اثنان من عناصر الشرطة وامرأة وطفل قتلوا مساء الأربعاء في هجوم استهدف دورية للشرطة في المدينة الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد. وفي المقابل أعلن الجيش الأمريكي أمس مقتل اثنين من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إثر تحطم المروحية التي كانت تقلهم مساء الأربعاء في محافظة الأنبار غربي بغداد. وفي تطور آخر استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال العراقي في طهران للمطالبة بالإفراج (فوراً) عن ثلاثة صحافيين من وكالة الأنباء الإيرانية اعتقلوا في بغداد، وكشف عن مصير دبلوماسي مخطوف. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أمس الخميس أن الخارجية الإيرانية أبلغت القائم بالأعمال العراقي خليل سلمان (احتجاجها الشديد على توقيف مدير مكتب الوكالة في بغداد وموظفين محليين آخرين)، مؤكدة أنه إجراء (غير مشروع وغير مقبول). طالع دوليات