ذكرت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر يوم الأربعاء الموافق 4 - 8 - 2004 أن جنود الاحتلال الإسرائيلي المصابين بصدمة نتيجة المعارك الدائرة رحاها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة قد يتلقون علاجا بالقنب الهندي.. وأضافت الصحيفة العبرية في نبأ مقتضب تنشره الجزيرة: أن جهاز الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي يبدأ في الأيام المقبلة تجارب على متطوعين يعانون صدمات في أعقاب مهمات في الأراضي العربية المحتلة، وسيقوم باحث إسرائيلي بالإشراف على فريق علماء اكتشفوا أن القنب الهندي قد يشفي فئرانا مصابة باضطرابات نفسية.. وقالت الصحيفة العبرية: إن مئات الإسرائيليين عولجوا من اضطرابات نفسية بعد أن خدموا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الموضوع.. وكانت إحصائيات ودراسات إسرائيلية قد أكدت مؤخرا: أن الجحيم الذي يعيشه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، هو سبب الانتحار الأول في صفوف الجيش الإسرائيلي، ودلل على ذلك اعتراف مجندة إسرائيلية أنها قامت بطعن نفسها في بطنها، مساء يوم الثلاثاء الموافق 3 - 8 - 2004، ليتم تحريرها من الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. هذا وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد أكدت مؤخرا أن عدد الإسرائيليين الذين قُتِلوا في هجمات فدائية فلسطينية منذ مطلع العام الجاري أكبر في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منه داخل إسرائيل. وأضافت المصادر: أن 979 إسرائيليا قتلوا منذ بدء انتفاضة الفلسطينيين في سبتمبر 2000، بينهم 69 منذ مطلع هذا العام؛ و من سبتمبر 2000 إلى نهاية عام 2003 قُتِل60 % داخل إسرائيل، و29 % قُتلوا في الضفة الغربية، و11% في قطاع غزة، ومنذ يناير 2004، قُتِل 49% من الإسرائيليين داخل الدولة العبرية، و38 % في قطاع غزة و 13 % في الضفة الغربية.. وبحسب المصادر الإسرائيلية: منذ اندلاع انتفاضة الأقصى كان 74% من القتلى الإسرائيليين ممّن سمتهم دولة الاحتلال بالمدنيين، و26% من العسكريين أو الشرطيين. هذا وأكد وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز أنه على الرغم من العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا يحاولون وبشكل أكبر من السابق تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية. وقال موفاز: إن عدد الإنذارات بوقوع عمليات فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية داخل (إسرائيل) فلسطينالمحتلة منذ عام 1948 ارتفع ليبلغ ستين إنذاراً يومياً، في حين كان عدد هذه الإنذارات نحو خمسين إنذاراً في اليوم الواحد.
