وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية سرعة تطبيق خطة الطوارئ بمنطقة جازان بسبب السيول التي داهمت قرى محافظة صبيا اليومين الماضيين ولقد أشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على تنفيذ خطة الطوارئ العاجلة التي حرص سمو وزير الداخلية على سرعة تطبيقها على أرض الميدان لتلافي أي عواقب وخيمة تخلفها السيول. وفي نفس السياق قام مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري بجولة ميدانية على القرى المتضررة ورافقه محافظ صبيا الأستاذ خالد الجريوي وعدد كبير من الضباط والأفراد وأشرف التويجري على عمليات الإغاثة البرية والجوية وعلى إعادة تأهيل الطرق بالقرى التي كانت طيلة الأيام الماضية محاصرة. وقد حرص اللواء التويجري على الالتقاء بالمواطنين في منازلهم المتضررة وقام بجولة على أكثر من منزل لكي يرصد الدمار في الممتلكات، والتي تحرص حكومتنا على تعويض المواطنين بعد نهاية تقرير لجنة حصر الأضرار. ومن جانبه أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري في تصريح خاص بالجزيرة قائلا: أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تطبيق خطة الطوارئ بمنطقة جازان على أثر السيول المتدفقة التي اجتاحت عشرات القرى بمحافظة صبيا وأدت إلى حدوث بعض الأضرار المادية. ولفت التويجري إلى إشراف أمير جازان على كافة العمليات في القرى المتضررة لتنفيذ خطة مواجهة السيول وإعادة الأوضاع لطبيعتها وتقديم الإغاثة الفورية للمتضررين بعد عمليات الإنقاذ والإخلاء. وأضاف اللواء التويجري بأن الأوضاع حاليا مطمئنة جدا وقد اقتصرت الأضرار على بعض قرى محافظة صبيا في غرق بعض المنازل والمزارع. وأما الوفيات التي حدثت فعددها 11 حالة وفاة جميعها كانت نتيجة مداهمة السيول لبعض السيارات أثناء سيرها على الطرق في ظل إصرار بعضهم على عبور مجاري الأودية أثناء جريان السيول الأمر الذي عرضهم للخطورة. ولفت اللواء التويجري إلى سرعة تجاوب ولاة الأمر أيدهم الله منذ الوهلة الأولى مما أدى بإذن الله إلى التخفيف من معاناتهم ومنع العديد من الحوادث التي كانت ستحدث لولا لطف الله ثم اهتمام المسؤولين بالمنطقة. كما أشار اللواء التويجري للجزيرة إلى أن ما حدث يعتبر أمرا طبيعيا ويصنف ضمن ما يعرف بالمخاطر القدرية نتيجة هطول الأمطار بكميات كبيرة لم تشهدها محافظة صبيا من قبل إضافة إلى أن طبيعة المنطقة الطبوغرافية والجيولوجية تساعد على حدوث مثل هذه المخاطر حيث إن المنطقة بصفة عامة تعتبر منطقة لتصريف الأمطار التي تهطل على المرتفعات بمنطقة عسير وتتجه على شكل سيول بكميات كبيرة نحو منطقة جازان التي تعتبر طبوغرافيا عبارة عن سهل رملي تكثر وتتفرع به مجاري الأودية بشكل كبير بسبب طبيعتها الصخرية كل هذه الأمور تزيد من مخاطر السيول على المنطقة كما أثبت ذلك فحوى الدراسات العلمية التي قام بها المتخصصون من الضباط الجيولوجيين بالدفاع المدني. وفي سؤال لمدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري عن مدى الدعم البشري والآلي الذي قامت به المديرية العامة للدفاع المدني لمنطقة جازان. أفاد اللواء التويجري للجزيرة قائلا: إنه تم دعم موقف الدفاع المدني بجازان بعدد ثلاث طائرات عمودية وعدد 74 آلية وعدد من القوارب وكذلك طائرة س31 تابعة للقوات الجوية. كما تم دعم الدفاع المدني بجازان بعدد من القوى البشرية ضباطا وأفرادا متخصصين في الحماية المدنية والإخلاء والإيواء وعدد من الغواصين. هذا وفي ختام تصريحه ل(الجزيرة) أهاب بالأخوة المواطنين بمنطقة جازان بتوخي الحيطة والحذر وذلك بالالتزام بتعليمات الدفاع المدني كما شكر المسؤولين بمنطقة جازان على سرعة تجاوبهم واهتمامهم وتفاعلهم مع الحدث وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. (الجزيرة) قامت أمس بجولة ميدانية للقرى المتضررة وشهدت الجهود الجبارة التي تبذلها كافة الأجهزة الحكومية وعادت الحياة في بعض القرى لطبيعتها. ومن جهة أخرى ابتلعت أمس مياه وادي تعشر شابين أثناء ممارستهما للسباحة في المياه الراكدة بالرغم من محاولات منعهم من نزول الوادي ليلقيان حتفهما غرقا في مياه الوادي. وواصل الطيران العمودي للدفاع المدني عمليات الإغاثة الجوية والبرية وتم إغاثة أكثر من 2350 أسرة بكافة المستلزمات الحيوية. ولقد بدأت لجنة حصر الأضرار بجولتها الميدانية لتعويض الأهالي المتضررين وما زالت تحاول الجهات المعنية إقناع الأهالي المتضررين بالاستفادة من خدمة الإيواء التي تم توفيرها بامكانيات ضخمة والتي استفادت منها حتى الآن 51 أسرة.