هذه أبيات في رثاء الشيخ الدكتور عبد الرحمن الجمهور رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، جادت بها قريحة إحدى قريباته بعد أن فجعت بخبر وفاته. خبرٌ أتى من بُعد هزّ مشاعري واغتال فرحاً من نتاج يداكا قالت لي الأنباء انّ معلمي قد عاجلته يد المنون هناكا قد بات ليلته يُمنّي نفسه نوما طويلا (ربنا رحماكا!) قد كنت فينا شمعة وضاءة بل كنت شمسا مشرقا لسواكا تخطو خطاك ونحن خلفك نقتدي بحثيث سيرك علنا نلقاكا لكنّ فعلك والطموحات التي تصبو إليها لا تريد سواكا كم قد بكت من هول فقدك أعينٌ أضحكتها دوما بحسن نداكا هاذي الذرا تبكي رحيلك بعدما سافرت عنها مسرعا بخطاكا قمم المعالي من اساها تشتكي لسفوح نجد شوقها لرؤاكا تتساءل العلياء عن زرع نما أين الذي بجهوده غذاكا؟! أين الذي قد كان يروي تربتي؟! أين الذي من دمعه أحياكا؟! هاذي المنية قد دعتك لأرضها في بحرها اللجّي كان لقاكا قدر الإله ولا مفرّ لغيره قدرّ إلي لقيا الإله دَعاكا عبد الإله الفذ إن بمهجتي حمداً وشكراً للإله حماكا من ذلك البحر العريض ومائه فهو الرحيم بلطفه أنجاكا لله درك من فتي صابر جلدٍ على الأحزان ما أقواكا يا عابد الرحمن كنت كحامل للمسك تنفح للجميع شذاكا ما كنت تفتأ داعياً ومجاهدا في نشر إسلام هنا وهناكا كم ترجمات قمت في تحويلها بلغات قوم يهتدوا بدعاكا لله درك إنّ من أحببتهم في الله قد ساروا بمثل خُطاكا يتمثلون بقوله سبحانه خلانُ ياربّ على تقواكا رباه إني قد دعوتك خالقي من قلب مكلوم يروم رضاكا أن تجعل الفردوس مثواه الذي تهفو إليه تغوس من يخشاكا وتزيل حزناً قد كونتا ناره برضا ونورا من عظيم عطاكا لله في أقداره وشؤونه حكِمٌ عجابّ ما لها إدراكا