«مع التحية إلى مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية وكلِّ من أسهم معها في صندوق الاستدامة المالية للأعمال الخيرية» أتاكَ الصَّيْدُ فاعتزلِ الشِّباكا لتأخُذَ منه ما قبضتْ يَدَاكَ أتاكَ على بساطٍ من حريرٍ فكنْ أنتَ الحريص وقد أتاكَ هو الصَّيْدُ الثمينُ أتاك يَسْعَى فخُذْهُ لكي تنالَ به مُنَاكَا جميعُ الصَّيْدِ في الدنيا رخيصٌ إذا ما قِيسَ أَثْمَنُه بذَاكَا ويبقى صيدُك الميمونُ أغلى يَفُوقُ النَّجْمَ قَدْراً والسِّماكا تنال به العُلا دُنْيا وأخرى وحَسْبُكَ أنْ تنالَ به عُلاكا هو الصيدُ الثمينُ أراه أدْنى إلى كفِّيكَ من ثوبٍ كساكا ألستَ تراه في عينيكَ نوراً وحبَّاً في مشاعركَ اعتراكا؟ ألستَ تراه ريحاناً وفُلاً وزهراً حيثما وقَعتْ خُطاكا؟ ألستَ تراه نَبْتاً من أرَاكٍ تشُوصُ به إذا صلَّيْتَ فاكا؟ ألسْتَ تراه نخلاً باسقاتٍ وزيتوناً تَرعْرَع في ثَرَاكَ؟ تُرَاكَ عَرفْتَ صيدكَ يا محبَّاً وهل أدْرَكْتَ قيمتَه، تُراكِ؟ هو الأجر العظيم أعَزُّ صيدٍ يقرِّب ما تباعَدَ من مَدَاكَ هو الأجر العظيم يظلُّ ينمو يُنِيلُكَ عند رَبِّك مُبْتغاكَا تنال به رضا ربٍّ كريمٍ وفي رضوانه سترى رضَاكَا هداكَ إليهِ قرآنٌ كريمٌ وحَسْبُكَ أنَّ قرآناُ هداكَا وخيرُ الأنبياءِ دعاكَ فافتحْ له قَلْبَ المحبِّ وقد دَعَاكا هو الصيد الذي يأتيكَ طَوْعاً فلا سَهماً رَمَيْتَ ولا رَمَاكا ويكفي أنْ يكونَ الصَّيْد أجراً ومعروفاً تشُدُّ به عُراكا أخا البَذْل الكريم رعاكَ ربِّي وأبْشِرْ إنْ يَكُن ربِّي رعاكا أليسَ المالُ رِزْقاً من كريمٍ به في هذه الدنيا ابتلاكا؟ فإمِّا أنْ تكون رفيقَ بُخْلٍ فتسمعَ منه صوتَك في صّدَاكا وتبقى منه في ضَنْكٍ شديدٍ وقيدٍ لا تُطيق به حِراكَا خَجلتُ لأمتي - واللهِ - فيها كنوزُ المالِ تشتبك اشتباكا وتبقى في مجالِ الخير تَحبُو وفي الإحسانِ تَرْتبكُ ارتباكا أرى فقراءَها يخشونَ فيها على أبوابِ مَنْ بَخلُوا الهَلاكَا جُبَاةُ المالِ يَزدادون حِرْصاً وبَعْضُ النَّاس ما وجدوا شِراكَا أخا البَذْلِ الكريم أطِعْ إلهاً من العَثَراتِ في الدنيا كفاكَا حَمَاكَ من العوارض والعوادي ومما يشتكي المرضى شفاكا ألسْتَ ترى من الكفَّار بَذْلاً وهم لا يَرْتَقُون لِمُرْتَقَاكا؟ لجمعياتهم في الخير نَبْعٌ عجيبٌ لو أحاط بك احتواكا فقد تسخو مغنِّيةٌ بمالٍ عساك بعُشْرِه تسخو عساكا وتعلم أنَّ غايةَ مُرْتجاها من المولى تخالفُ مُرْتَجاكا فكُنْ في هذه الدنيا سخيَّاً ولا تَمْنعْ نَدَاك ولا قِرَاكا مجالُ الخير بستانٌ جميلٌ فلا تَحْبِسْ شَذَاه ولا شَذَاكا ألسْتَ أحَقَّ أنْ تَسْعى حثيثاً لِتُلْقى في حِمى المولى عَصَاكا؟ هناكَ إذا تَزَاحمتِ البرايا تُحِسُّ بما تَجودُ به، هُنَاكَا دعاك الخيرِّونَ إلى مَجَالٍ تَرَاهُ على الحقيقةِ مُقْلتَاكَا مجالٍ يُسْتدام به عطاءٌ لفعل الخير، يُمْتلَكُ امْتِلاكا سيبقى ما تجود به كَنهرٍ إذا عانيتَ من ظَمأٍ سَقَاكَا وتُدْرِكُ قيمة الإنفاقِ يوماً إذا الناعي، إلى الدُّنيا نَعَاكَ فأجْزِلْ في عطائكَ قَبْلَ موتٍ يُحِيلُ المالَ منكَ إلى سِواكا