معظم مشاكلنا الأسرية تأتي من رتابة إيقاع حياتنا، فالرتابة حوض مياهه راكدة تسبح بها أسماك الملل.. وهو من أقصر الطرق التي يمكن أن يسلكها المرء ليصل إلى أقبية الكآبة!! يقول أحد المختصين غيِّر ما استطعت في برنامجك اليومي أو الأسبوعي مع نفسك ومع عائلتك، فكثيرٌ من مشاكل المتزوجين هو أنهما جميعاً أو أحدهما لا يملك القدرة ولا الرغبة في التغيير، بعض الرجال لا يحب أن يغيِّر، فما يفعله اليوم سبق أن فعله في كل الأيام الماضية، وما أكله اليوم أكله أيضاً فيما سبق لا تدفعه نفسه إلى التغيير، سكن إلى روتين جعله فقط يتحرك ضمن خندق بسيط من الحياة حفره لنفسه!! بينما تصطخب الحياة من حوله ويتسارع إيقاعها فهو قد وضع نفسه على (وَزْنِية) معيَّنة لا يحيد عنها، ولأنه محور حركة المنزل فقد شد أكتاف كل الساكنين إلى مسامير الرتابة التي يعيشها، نفسه وروحه سجينة لعاداته التي مارسها منذ سنوات طويلة ويمارسها الآن لا يستطيع أن يتحايل على ظروفه ولا يقفز حواجز الحياة، فهو مستسلم قانع بأن الحياة ليس لها إلا وجه واحد وهو يعيشه الآن وإن كان بلا طعم!! يقول المختصون لكي نصل للحل ما علينا إلا الخروج من واقعنا إذا كان مملاً بالنظر إلى الدنيا من جديد من موقع غير موقعنا الحالي، المهم أن ننظر بشكل مختلف!! إذا كنت كل يوم تفعل ما تفعله كل يوم فإنك ستحصل على نفس النتائج التي حصلت عليها في المرات السابقة، هذا ما قاله ذات مرة أحد المتخصصين في البرمجة العصبية! وروي عن أحد السلف أنه قال: من الغبن أن يكون يومك مثل أمسك!!