تفقد د. جبارة عيد الصريصري وزير النقل صباح أمس الأول الأحد الموافق 16 - 5 - 1425ه طريق الشمال الدولي خلال زيارة يرافقه خلالها وكيل وزارة النقل م. عبد الله المقبل ومدير إدارة متابعة التنفيذ ومدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة الحدود الشمالية المهندس عيادة القفيعي وعدد من كبار المسئولين في وزارة النقل. الزيارة تأتي ضمن الجولات التفقدية الميدانية التي يقوم بها معالي وزير النقل للمنطقة الشمالية للوقوف عن قرب على الأوضاع الحالية للطرق، وللاطلاع على المشروعات الجاري تنفيذها في هذه المنطقة الغالية فقد قام معاليه بجولة تفقدية في مشروع ازدواجية طريق (أبو حدرية - النعيرية - حفر الباطن - رفحاء - عرعر) الذي تقوم الوزارة بتنفيذه على عدة أجزاء والذي يشتمل على تنفيذ مسار جديد إلى جانب إصلاح المسار القديم بحيث سيصبح الطريق باتجاهين وبمسارين في كل اتجاه. واطلع معاليه خلال هذه الجولة على سير العمل في هذا المشروع وتابع المراحل التي قطعت في التنفيذ لهذا المشروع كما اجتمع معاليه في مقر فرع إدارة الطرق والنقل بمحافظة رفحاء باستشاري ومقاولي هذا المشروع وحثهم على بذل المزيد من الجهود وسرعة إنهاء المشروع في الوقت المحدد مع مراعاة الالتزام بالجودة أثناء مراحل التنفيذ علما بأن طريق الشمال الدولي يعاني من رداءة الرصف وسوء التنفيذ من قبل المقاولين السابقين ويشهد هذه الأيام زحمة غير طبيعية من المسافرين العابرين على هذا الطريق؛ نظراً لربطه بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الشام وتركيا. وفي آخر الجولة أدلى معالي الوزير الصريصري في حديثه للصحفيين بأن: هذه الجولة لطريق الشمال الدولي تأتي استكمالا للجولة التي قمنا بها مؤخراً للطريق من عرعر وحتى محافظة رفحاء، وهذا على الجزء الآخر من الدمام وحتى رفحاء وهي تأتي لتفقد المشاريع بتوجيه كريم من القيادة الرشيدة للاطلاع عن كثب، واطلعنا على سير العمل والمراحل التي قطعت في التنفيذ وكما يعلم الجميع فإن هذا الطريق مهم جداً بصفته طريقاً دولياً وتعبره آلاف الشاحنات والسيارات سنوياً، وبالتالي الحرص على تنفيذه بالشكل السليم وفي الوقت المحدد مهم جداً؛ ولذلك أتينا لتفقد ما تم إنجازه وما هو تحت التنفيذ، وهناك عدد من المقاولين الذين يعملون على هذا الطريق والهدف من هذا هو سرعة إنجاز ازدواج هذا الطريق الدولي المهم. وحقيقة أكدنا في هذه الجولة أهمية التنفيذ السليم والتنفيذ دون تأخير حتى يتمكن المواطن والمقيم وكل من يسلك هذا الطريق سيلمس السير بشكل آمن. وشملت الجولة الدمام - أبو حدرية الذي تقوم الوزارة بإعادة إنشائه وكذلك مشروع ازدواج طريق أبو حدرية - النعيرية - حفر الباطن - رفحاء - عرعر الذي تقوم الوزارة بتنفيذه على عدة أجزاء والذي يشتمل على تنفيذ مسار جديد إلى جانب إصلاح المسار القديم بحيث يصبح الطريق باتجاهين ومسارين في كل اتجاه، وإن شاء الله سيتم الانتهاء من هذا الطريق بجميع أجزائه قبل نهاية العام المقبل من الدمام شرقاً وحتى القريات شمالاً بطول 1500 كم. وحول توقيع اتفاقية تقديم الخدمات الاستشارية المالية والفنية لبرنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة قال الوزير جبارة: حقيقة أنا سعيد بأن نصل إلى هذه المرحلة وهذا إنجاز جيد والآن اخترنا مرحلة المستشار الفني والمالي والقانوني وبدأنا مرحلة جديدة وهي إعداد وثائق المشروع التي ستطرح على المستثمرين في سكك الحديد، ونأمل إن شاء الله أن تكون هناك وثائق جاهزة للطرح في الصحف المحلية والدولية نهاية هذا الصيف. وحول سكة حديد الشمال - الجنوب قال: هذا الخط انفصل عن خط الشرق - الغرب وخط المنطقة الغربية، وسوف ينفذ هذا المشروع عن طريق منافسة لبناء هذا الخط، وسبق أن وقعت اتفاقية مع شركة كندية لرسم المسار الذي سوف يبنى عليه الخط الحديدي، وعندما تنتهي هذه الشركة من التحديد سوف تطرح منافسة بناء هذا الخط الحديدي من الشمال للجنوب. وحول البطء في تنفيذ طريق تربة - حائل - لينة على الرغم من المسافة القصيرة المتبقية قال معالي الوزير الصريصري: المتبقي من هذا الطريق 17 كم ويتم تنفيذه الآن وسيتم الانتهاء من هذا الجزء خلال ثمانية أشهر، أما الجزء القديم من هذا الطريق وهو من تربة إلى الأسفلت الجديد بطول حوالي 70 كم باتجاه لينة فتم ترسيته على مقاول مبلغ (31.000.000) ريال وهو جزءان ومدة التنفيذ 24 شهراً. وعن سحب بعض المشاريع من المقاولين الذين لم يلتزموا بإنجاز العمل خلال المدة المحددة قال معالي وزير النقل: حقيقة لم يتم سحب أي عقد من عقود المقاولين في الشركات التي تقوم بتنفيذ عدد من الطرق في المملكة حتى الآن وأضاف أن السبب يعود إلى أن جميع المقاولين التزموا بالوقت المحدد عدا عدد قليل، ومن لم يلتزم بالوقت تمت مناقشته بالأسباب التي أدت إلى عدم التزامه في ذلك، واتفقنا معه على موعد جديد وقصير، وذكرنا لهم أن هذه هي الفرصة الأخيرة قبل سحب المشروع، وأخذنا عليه تعهداً بسحب المشروع فوراً إذا لم يتم الالتزام بما اتفق عليه من استكمال المشروع في الفترة المحددة. وأود أن أذكر بأن المشاريع التي لم تسحب من المقاولين هي تلك التي قد شارفت على الاكتمال ووجدنا أنه من الأفضل إعطاؤهم فرصة أخيرة؛ لأنه لو سحبت هذه المشاريع سوف يأخذ التنفيذ فترة أطول من الفترة المحددة والقصيرة التي أعطيت لهم.