رماح.. كلكم تعرفونها.. مدينة كبيرة تقع شرق العاصمة.. وتبعد حوالي (35كم) عن (ماسورة) المياه المحلاة. ** رماح.. لها تاريخ طويل وعريق.. وأهلها.. أهل كرم ووفاء وشهامة.. وأهل نخوة. ** ومواقف وتاريخ رماح وأهالي رماح.. كلنا نعرفه.. وليس بخافٍ على أحد.. مواقفهم الوطنية.. قديماً وحديثاً. ** ورماح.. مدينة ليست بعيدة عن العاصمة؛ ولذلك.. فإن الذي يُعيَّن في رماح.. أو في أي من أحياء العاصمة.. يعتبر نفسه.. عُيّن في الرياض. ** ومدينة رماح.. تعاني من غياب بعض الخدمات وأبرزها.. غياب مياه الشرب.. ** وكلكم تعرفون معنى غياب هذا المتطلب الضروري.. المهم للغاية.. الماء. ** هل يمكن أن تعيش مدينة ضخمة.. كرماح دون مياه؟ ** هل يُعقل.. أن تستمر معاناة تلك المدينة لسنوات دون أن يوجد لها حل؟! ** وزارة الزراعة والمياه السابقة.. وعدت أهالي رماح.. عبر أكثر من وعد.. بأن مشكلتهم محلولة تماماً.. وأن المسألة لا تعدو مجرد مشروع أو محطة لتنقية المياه برماح.. وقيل إنها بتكلفة قُدَّرت ب(70) مليون ريال.. وإن العمل في المشروع.. سيبدأ (قريباً؟!!) واستبشر أهالي رماح وما حولها خيراً.. وجزموا بأن مشكلتهم قد انتهت.. وأن سنوات العطش و(الرَّي) عبر الوايتات والخزانات.. وقهر (مْنَاظَر الماسورة.. إيَّاها) قد ولَّت إلى غير رجعة.. وأن سوق البراميل.. والخزانات و(الجراكل) قد يموت.. لكنهم.. ما زالوا يتلفتون ويبحثون عن المشروع الوعد.. الذي ظل مشروعاً حبيساً.. لم ير النور. ** أهالي رماح.. يتساءلون اليوم.. عن مشروعهم الحلم.. الذي تبخر. ** أهالي رماح.. يسألون وزارة المياه: أين مشروع محطة تنقية المياه برماح.. والقرى والهجر المجاورة لها؟ ** أين وعد الوزارة؟ ** يقولون.. إنه منذ سنوات.. وهم يراجعون وزارة الزراعة والمياه.. ويشتكون حالهم.. وينقلون معاناتهم.. ويؤكدون أن هناك قناعة شديدة من المسؤول.. بسوء حالتهم وحاجتهم الماسة إلى مشروع مياه متكامل.. وأن المدينة تعاني وتعاني. ** ويقولون أيضا.. إنهم يجدون مقابلة طيبة وتجاوباً من المسئول.. وتفهماً كبيراً للمشكلة.. ولكن خطوة عملية ملموسة في هذا الاتجاه.. لم تتم بعد. ** هل تصدقون.. أن وايتات المياه تتداحم وتتزاحم على مياه الآبار.. لسقي مدينة رماح وما حولها؟ ** وهل تصدقون.. أن الناس هناك.. تطارد وراء الوايتات.. وأن قضية الوايتات.. باتت قضية صعبة.. ومصدر معاناة بشكل يومي.. أو شبه يومي؟ ** رماح.. وأهالي رماح.. يستحقون بحق.. من يقدر ظرفهم الصعب.. وينهي معاناتهم.. ويروي عطشهم. ** إنه رجاء إلى وزارة المياه والكهرباء.. بأن تلتفت إلى معاناة رماح.. وتبحث عن ذلك المشروع الذي اعتمد قبل سنوات.. لعله يظهر للوجود ويرى النور.. ويُنهي مشكلة عمرها.. سنوات طويلة من المعاناة والظمأ. ** إنه رجاء.. كتبت عنه قبل ست سنوات.. ثم بعد سنتين.. أي قبل أربع سنوات. ** واليوم أعيده مجدداً.. عسى أن يجد أذناً صاغية. ** رماح تقول: أغيثوني من العطش.. ** ورماح.. تشتكي غياب المياه.. ** رماح الكرم.. والشهامة.. والوفاء و(ديْرَةْ فنجال وعلوم رجال) تكابد العطش. ** إنه رجاء باسم أهالي رماح.. موجه لمعالي وزير المياه والكهرباء.. لعل هذه المشكلة.. تأخذ طريقها للحل النهائي.. والله سبحانه وتعالى.. الهادي إلى سواء السبيل.