لاشك عندما يذكر اسم الرئيس القذافي يخطر ببالك مباشرة الارهاب الوحشي أو الدموي، وذلك لارتباطهما ولأنهما يكملان بعضهما بعضا، أو كلاهما منوط بالآخر، فهما وجهان لعملة واحدة، لا يستغني أي منهما عن الآخر وما الحادثة الاخيرة بإيعازه للاستخبارات الليبية لاغتيال الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد- أطال الله بعمره- الا هي ورقة واحدة من عدة اوراق في كتاب الاخضر او كتاب الارهاب للقذافي فالتاريخ ولغة الارقام والشواهد والحقائق الماضية تشهد لنا كيف وصل في انقلابه ضد الادريسي في اول سبتمبر لعام 1969م وتسلمه زمام السلطة مروراً بالثمانينات والتسعينات وحتى الالفية الجديدة تحت وطأة ارهابه القمعي، يدعي بما لا يفعل ويقول بما لا يعمل في كل اجتماع لقمة العرب يأتيك بجنون جديد فمرض جنون العظمة عنده جعله يلجأ لطرق غير شرعية وتعتبر طرق قذرة في تصفية أي رمز من رموز بلاده أو من يختلف معه بأفكاره بل وتعدى ذلك القطر بل الاقليم بل وأصبح جنونه معاناة للعالم ككل فهل نسي العالم حادثة (لوكيربي) الشهيرة في عام 1988م التي قام بها المقراحي وفحيمة بدعم من حكومتهما الليبية عندما قتلا (270) شخصاً في طائرة جامبو أمريكية وسقطت ببلدة لوكيربي الاستكلندية. أو هل نسي العالم تلك الاستفزازات العسكرية التي قام بها القذافي ضد مصر عام 1977م عن طريق قاعدة العدم التي بادرت بالرد على تلك الاستفزازات في تموز- يوليو من نفس العام بعمل عسكري جوي عندما ضربت بقواتها الجوية قاعدة العدم. أو هل نسي العالم ارهاب القذافي عندما دعم المحاولة الانقلابية في السودان ضد النميري في عام 1976 التي رد النميري عليه بقطع العلاقات مع ليبيا في تموز يوليو. أو هل نسي العالم تدخل القذافي في الشؤون الداخلية لتشاد عام 1983م حين استولت القوات الليبية على قطاع (أوزو) واخذت تلقي الحطب على النار عندما دعمت حركة (غوكوني عويدي) والثوار الشمال مما زاد الطين بلة في الحرب الأهلية التشادية. أو هل نسي العالم ما قامت به السفارة الليبية في لندن في 17 نيسان ابريل لعام 1984م عندما اطلقت النار على مظاهرة سلمية كانت تحيط بمبنى السفارة الليبية في لندن وقتلت شرطية بريطانية تدعى (إيفون فلتشر) التي كانت تأمر المظاهرة السلمية بالابتعاد عن المبنى غير ان جميل هذا العمل جاء لها مبكراً برصاصة من أفراد السفارة الليبية. إن وحشية وإجرام العقيد القذافي لايمكن وصفهما. واخيراً نقول إن كان للإرهاب أب فلا يمكن ان يكون غير العقيد القذافي فبئس الاب وبئس الابن. وحمى الله سيدي ولي العهد لنا وللامة العربية والإسلامية من كل مكروه أو حاسد او حاقد.