يواصل مكتب متابعة أحوال المواطنين السعوديين في الخارج التابع للإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية أعماله في متابعة أوضاع جميع المواطنين السعوديين المحتجزين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكيةوغوانتانامو وأفغانستان وباكستان والشيشان وغيرها والبحث عمن فقد منهم والتواصل مع ذويهم وطمأنتهم بالجهود التي بذلت ولا تزال تبذل من ولاة الأمر حفظهم الله لاعادة المحتجزين إلى أهلهم وذويهم وجمع الشمل بهم. وأوضح مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود بن صالح المصيبيح أن المكتب تم إنشاؤه بالإدارة بتاريخ 11/ 8/ 1422ه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية انطلاقاً من الحرص المستمر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على أبنائها ورعايتهم أينما كانوا.وأضاف الدكتور المصيبيح في تصريح صحفي أمس أن المكتب يتابع كل التبعات التي ترتبت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتأثيراته على بعض المواطنين السعوديين خارج أرض الوطن بالتنسيق مع الجهات المختصة التي بدورها تخاطب الدول والهيئات والمنظمات الدولية مؤكداً أن المكتب على اتصال مباشر مع أهالي المواطنين المعتقلين والمفقودين منهم على الهاتف رقم (4014980) و يستمر العمل في المكتب طوال أيام الأسبوع من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة التاسعة ليلاً ويعمل المكتب على الإجابة عن استفساراتهم والعمل على حل ما قد يعترضهم انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية ومتابعة معالي وكيل وزارة الداخلية.وقال الدكتور المصيبيح: (إن المكتب عمل خلال الفترة الماضية على استقبال رسائل المعتقلين في غوانتانامو وإيصالها إلى أهاليهم كما تمكن الأهالي من إرسال عدد من رسائلهم إلى أبنائهم هناك عبر المكتب وبلغت الرسائل أكثر من سبعمائة رسالة صادرة من ذوي المحتجزين وستمائة رسالة واردة من المحتجزين لذويهم).وأضاف مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية ان المتتبع لظروف الاعتقال والمعتقلين يجد تحسناً ملحوظاً في ظروف المعتقلين وجاء هذا التحسن نتيجة لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في إطار الاهتمام بأبناء هذا الوطن ورعايتهم أينما كانوا.وأكد بذل جهود من الدولة في هذا الخصوص بينها قيام وفد سعودي مكلف بمتابعة أوضاع المحتجزين السعوديين في غوانتانامو بزيارة للمحتجزين خلال الفترة الماضية بهدف الاطمئنان على أوضاعهم وقابل الوفد جميع المحتجزين السعوديين هناك وقد جاءت هذه الزيارة للمعتقلين لتؤكد هذا الاهتمام وقد تبين له أن أحوالهم الصحية والنفسية جيدة بشكل عام وقد عقد الوفد عدة اجتماعات مع الجهات المعنية باحتجازهم وناقش خلالها مختلف أوضاع المحتجزين من جميع الجوانب كما أن الوفد قد حمل معه في ختام زيارتهم للمحتجزين في غوانتانامو رسائل ممن بعثوا بها إلى ذويهم وأقاربهم. كما أكد أن أغلب المعتقلين الموجودين في غوانتانامو هم إمّا من الدعاة والمشاركين في الأعمال الخيرية والإنسانية أو من صغار السن الذين غرر بهم بشكل أو بآخر.