قال محامي نادي الأسير الفلسطيني: إن سجانين يهودا في (سجن جلبوع) حاولوا اغتصاب عدد من الأسرى الفلسطينيين، الذين قاوموا السجانين وتم معاقبتهم بوضعهم في زنازين العزل.. وأضاف المحامي الفلسطيني، رائد محاميد، في إفادة حقوقية وصلت الجزيرة نسخة منها، يقول: خلال زيارتي للسجن والتقائي بالأسرى الفلسطينيين، سمعت منهم هذه الإفادة: لقد حاول السجانون اليهود اغتصاب عدد من الأسرى الفلسطينيين، الذين قاوموا السجانين وتم معاقبتهم بوضعهم في زنازين العزل الانفرادي.. وأكد محامي نادي الأسير الفلسطيني: أن هذا يعتبر تطورا خطيرا يضاف إلى سياسة التفتيش العاري للأسرى، التي تهدف إلى إذلالهم وتحطيم الروح المعنوية لأسرى فلسطين، حيث يتم التعرض للأسرى وهم يؤدون فروض الصلاة، ويجبر الأسرى في مرات عديدة على ترك الصلاة.. وقد التقى المحامي الفلسطيني، ب الأسير جميل التنح، المصاب بالرصاص في أنحاء جسمه وأوتار يده مقطوعة ويحتاج لعملية جراحية عاجلة، والتقى ب الأسير علي سلهب، وهو مصاب بالرصاص في القدم والحوض، ولا يتلقى سوى المسكنات ويحتاج لعلمية جراحية، كما التقى ب الأسير غانم صالح غانم، وهو مصاب بقدمه ويوجد كسر فيها وهو بحاجة للعلاج والمتابعة.. ويعاني الأسرى الفلسطينيون في هذا السجن اللعين من تردي الأوضاع الصحية، وعدم تقديم العلاج للأسرى المرضى، وأيضا فإن الطعام المقدم لهم سيئ وكميته قليلة.. ويعتبر سجن جلبوع اليهودي جزء من سجن شطة، وتم افتتاحه مؤخرا، ويتكون من خمسة أقسام، يحتجز فيها (608 أسرى) في ظروف قاسية ومذلة، ناهيك عن الازدحام الشديد في الغرف.. تعذيب الأسرى يتم وفق منهجية وحشية وسياسة مبرمجة هذا ويتضح من شهادات لأسرى فلسطينيين أدلوا بها لمحامي نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال تمارس التعذيب بحق الأسرى وفق منهجية وسياسة مبرمجة. ومن بين هؤلاء الأسير أمين عطا شعبان عمرو الذي اختطف من متجره من وسط مدينة بيت لحم، وتعرض للشبح في قسم التحقيق في معتقل عسقلان اليهودي، وتم وضعه في غرف العملاء، حيث تعرض لضغوط نفسية، وسلط المحققون ضوءا ساطعا في زنزانته يسبب الإرهاق للعيون، وتفوح منها رائحة المجاري.. وقال الأسير الفلسطيني، خليل زواهرة: إنه تعرض للضرب في معسكر عتصيون اليهودي، واحتجز لمدة أسبوع في زنزانة انفرادية ولم يسمح له بقضاء حاجته، واقتيد إلى معتقل عسقلان حيث تعرض للشبح لفترة طويلة وهو معصوب العينين.. وأضاف، يقول: أنه وضع في زنزانة تحت الأرض تشبه القبر لا يدخلها الهواء، وشغل المحققون فيها مكيف هواء ساخن جدا مما أدى إلى أصابته بالإغماء.. ويوجد في هذه الزنزانة حمام عبارة عن فتحة قذرة.. وفي سجن عسقلان اليهودي تم شبح الأسير مجاهد محمود خلاف، على كرسي ولمدة طويلة مما تسبب له بآلام حادة في الظهر، وقال إنه يشك بأنهم وضعوا له شيئا في فنجان قهوة قدمه له المحققون فأصيب بالهلوسة.. كما تعرض للشبح في سجن عسقلان أيضا الأسير أيمن نعيم حامد، من سلواد وتعرض للهواء البارد من المكيف مما تسبب له بضيق تنفس. وقال الأسير ناصر سويلم الذي نقل إلى معتقل المسكوبية اليهودي بالقدس المحتلة أن المحققين قاموا بضربه بشكل مبرح بأيديهم وبالهراوات على كافة أنحاء جسمه ومزقوا ملابسه عليه، وتكرر ضربه وهو مكبل اليدين مشبوحا على كرسي، واستمر الشبح مدة 6 أيام متواصلة، وشبح واقفا على الحائط لمدة 15 ساعة يوميا ولمدة 8 أيام.. وفي هذا السياق، وصفت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة التعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون بأنه يفوق الحدود، إذ يتعرض الأسرى لأشكال مختلفة من التعذيب تخالف أدنى معايير الإنسانية، وقد أبدى أعضاء اللجنة استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.. وفي حديث خاص، قال وزير الأسرى الفلسطيني، هشام عيد الرازق ل مراسل الجزيرة: بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى، أكثر من (27927 أسير وأسيرة) ، بقي منهم في سجون الاحتلال نحو (7500 أسير وأسيرة) ، منهم أكثر من (1000) يعانون من أمراض مزمنة، ومن إصابات خطيرة، هم بحاجة ماسة للعلاج..