برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عقدت الهيئة مساء أمس الأول الأحد اجتماعها الأول لعام 1425ه بمقر الهيئة العليا في حي السفارات بالرياض. وعقب الاجتماع أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن الاجتماع ناقش في جلسته عدداً من القضايا، ومن بينها مخطط تطوير طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بطول 24 كيلو متراً ابتداء من طريق الملك خالد غربا،ً وحتى موقع المركز الحضري الشرقي شمال أستاد الملك فهد الدولي مؤكداً أن الاجتماع قد أقر اعتماد التصميم النهائي الذي أعدته الهيئة لتطوير هذا الطريق، واعتباره المخطط العام الرئيس الذي يستند عليه في جميع الأعمال المستقبلية التي يجري تنفيذها في كامل الطريق. وأشار عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة إلى أن هذا المخطط اشتمل على عدد من العناصر تشمل أنظمة البناء والتخطيط والتصميم العمراني والنقل وتنسيق المواقع وممرات المشاة منوهاً إلى أنه تم تصميم هذا الطريق ليصبح طريقاً سريعاً حيث تم إنزال مستوى الطريق بعمق 3 أمتار تحت مستوى طريق الخدمة وذلك بطول (8) كيلو مترات تقريباً يبدأ من طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول غرباً إلى طريق عثمان بن عفان شرقاً، وذلك لتخفيض التأثيرات البيئية والبصرية وتعزيز سلامة الحركة المرورية فيه وسيكون جزءا من هذا الطريق مغطى بطول (1.7) كيلو متر بدءا من تقاطعه مع طريق الملك فهد غرباً إلى تقاطعه مع شارع الأمير أحمد بن عبدالعزيز شرقاً، وسيشتمل الطريق على (13) نفقاً منها (3) أنفاق قائمة حالياً، وتشمل الأنفاق الجديدة تقاطع طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع كل من مدخل جامعة الملك سعود الجنوبي وطريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وشارع التخصصي، وطريق الملك فهد مع شارع العليا، وطريق الملك عبدالعزيز وطريق خالد بن الوليد، وشارع عبدالرحمن الناصر وشارع الصحابة، وشارع ابن الهيثم، وقد تم اعتماد تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق التي تقدر تكلفتها ب(330) مليون ريال تبدأ من تقاطع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول غرباً إلى تقاطع طريق الملك عبدالعزيز شرقاً بمسافة تبلغ (5) كيلومترات. وسيبدأ- إن شاء الله- تنفيذ هذه المرحلة اعتباراً من العام المالي القادم فيما سيتم تطوير الأجزاء المتبقية من الطريق على مراحل حسب مستجدات التنمية في المدينة.. ومن المعلوم أنه تم خلال الأسابيع القليلة الماضية استكمال تنفيذ تقاطع طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع الطريق الدائري الشرقي من قبل وزارة النقل وتم فتحه للحركة المرورية. وذكر عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بأنه بناء على متطلبات المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض الخاصة بطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، فقد تضمن التصميم رفع الكثافة على جانبي الطريق بصورة تتلاءم مع دوره كعصب نشاط رئيس على مستوى المدينة، حيث سيتم زيادة ارتفاع المباني على الطريق من الجانبين لتصل إلى (4) أدوار، وفي القطع الخلفية إلى (3) أدوار، كما تضمنت زيادة ارتفاع عدد الأدوار للمساحات الكبيرة التي تبلغ (10.000) متر مربع، وأكثر إلى (7) أدوار، وذلك في المنطقة الواقعة من شارع التخصصي غرباً إلى الطريق الدائري الشرقي. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بأن التصميم قد حدد مسارات القطارات الكهربائية على طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بما في ذلك مواقع المحطات الرئيسة، وأماكن التوقف بشكل يأخذ في الاعتبار خدمة الأنشطة والاستعمالات الموجودة. كما أشار إلى أن مخطط تطوير طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قد تضمن وضع نظام متطور للإدارة المرورية تشمل نظم الإدارة المرورية الذكية باستخدام اللوحات الإرشادية المرورية الإليكترونية ومراقبة الحركة المرورية عند التقاطعات، وعلى امتداد الطريق بواسطة الكاميرات ونظام التحكم بالمداخل والمخارج وتطبيق إدارة وتوفير المواقف وغيرها، لافتا النظر إلى أنه باكتمال التطوير في طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بمشيئة الله فإن الطاقة الاستيعابية للطريق سترتفع إلى (216.000) سيارة في اليوم، كما يتوقع أن يتم استيعاب ما نسبته (13 في المائة) من الحركة المرورية بواسطة القطارات الخفيفة. وبين المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن الاجتماع قد اعتمد أيضاً المسار النهائي للضلع الغربي الشمالي للطريق الدائري بمدينة الرياض الذي يربط الطريق الدائري الجنوبي بالطريق الدائري الشمالي ابتداء من جسر وادي لبن باتجاه الشمال مخترقاً حي ظهرة لبن ماراً غرب حي السفارات وحي عرقة وشرق حي المهدية، ثم يمر فوق وادي وبير ووادي مهدية غرب حي عرقة الجديد عبر وادي حنيفة حتى يتقاطع مع شارع القرية الخضراء ليلتقي مع الطريق الدائري الشمالي مشيراً إلى أن هذا الطريق سيخدم مناطق جنوب وغرب المدينة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة، كما سيسهم- إن شاء الله- بفعالية في تحسين مستوى الخدمة المرورية على شبكة الطرق بالمدينة، وذلك من خلال إعادة توزيع الحركة المرورية في بعض أجزائها بشكل إيجابي حيث ستكون طاقة هذا الضلع الاستيعابية حوالي (160.000) سيارة في اليوم وسيسهم في خفض عدد الساعات التي تقضيها السيارات في شوارع المدينة بواقع (45.000) ساعة في اليوم، كما سيخفض عدد الكيلو مترات التي تقطعها السيارات على الشوارع في المدينة بمقدار (مليون ونصف المليون) كيلو متر في اليوم. وقال: (إن الهيئة اعتمدت تنفيذ امتداد طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الذي يصل شارع العروبة من جهة الجنوب بطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز شمالا). وذكرعضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بأن الاجتماع قد أقر السماح بالاستعمال السكني في منطقة الملقا الواقعة شمال طريق العمارية وغرب طريق صلبوخ بمدينة الرياض وحصره في المناطق ذات الطبيعة المستوية وبمسافة مناسبة عن الأودية والشعاب لحمايتها من التطوير وما يتناسب معها من استعمالات تفصيلية واستغلال الإمكانات الطبيعية الموجودة في المنطقة واعتبار تلك المنطقة ضمن مناطق التطوير الحضري الورادة في المخطط الهيكلي لمدينة الرياض وتخصيص حواف الأودية والشعاب والأراضي المحيطة بها للاستعمالات الترويحية، وما يتناسب معها من استعمالات تفصيلية وذلك حسب ما ورد في المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض مع المحافظة على بطون الأودية والشعاب. وأوضح عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة في ختام تصريحه بأن الاجتماع أقر الإجراءات اللازمة لحصر الأنشطة الصناعية في منطقة وادي حنيفة وروافده ووضع الترتيبات لنقلها إلى المناطق المخصصة لها خارج الوادي ومنع إقامة أنشطة صناعية جديدة في منطقة وادي حنيفة وروافده عدا الحرف اليدوية غير المرتبطة بميكنة منتجة كما وجه الاجتماع بمراقبة هذه المصانع خلال فترة بقائها في منطقة وادي حنيفة ومتابعتها وإلزامها بإزالة أي ملوثات أو نواتج ملوثة أو مخلفات مشوهة للمنظر العام مع الالتزام بالتخلص مع النفايات الصلبة والسائلة خارج منطقة الوادي وفقاً للضوابط البيئية المتعارف عليها وعدم تسريب أي ملوثات إلى الوادي. كما أقر الاجتماع الإجراءات المتعلقة بضبط حدود الملكيات الخاصة داخل الوادي وإجراءات تسوية التربة للمزارع والأراضي الخاصة الواقعة في الوادي.