وجّه المنتخب الانجليزي إنذاراً مبكراً إلى منافسيه قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق فعاليات كأس الأمم الأوروبية الثانية عشرة لكرة القدم التي تستضيفها البرتغال هذا الشهر وحقق فوزاً ساحقاً 6 /1 على نظيره الايسلندي في المباراة الودية التي أقيمت بينهما أمس الأول السبت في مانشستر. وفي باقي المباريات الودية استعداداً للبطولة الأوروبية أمس تلقى المنتخب الهولندي لطمة قوية حيث خسر على ملعبه أمام أيرلندا صفر/1 بينما فاز المنتخب السويدي على نظيره البولندي 3 /1 والبرتغال على ليتوانيا 4 /1 وإسبانيا على أندورا 4 /صفر (أكرر 4 /صفر وليس 1 /صفر) وخسرت الدنمرك على ملعبها أمام كرواتيا 1 /2. ونجح المنتخب الانجليزي في التجربة الودية الاخيرة قبل خوض اللقاء المهم والمرتقب مع نظيره الفرنسي حامل اللقب في أولى مبارياته بالبطولة يوم 13 حزيران/يونيو الحالي. والفوز هو الأول للمنتخب الإنجليزي في المباريات الودية التي خاضها استعداداً للبطولة منذ شهر تشرين الثاني-نوفمبر في العام الماضي وحتى الآن حيث خسر أمام الدنمرك 2 /3 وأمام السويد صفر/1 وتعادل مع البرتغالواليابان بنتيجة واحدة هي 1 /1. افتتح فرانك لامبارد أهداف المنتخب الإنجليزي في الدقيقة 24 ثم أضاف زميله الشاب واين روني هدفين في الدقيقتين 26 و38 قبل أن يقلص هيلجسون النتيجة بهدف أيسلندا الوحيد في الدقيقة 42 وسجل المنتخب الإنجليزي الاهداف الثلاثة الاخرى في الشوط الثاني وأحرزها داريوش فاسيل (هدفين) في الدقيقتين 57 و77 وواين بريدج هدفا في الدقيقة 68. ونجح المنتخب الإنجليزي في استعادة توازنه سريعاً بعد التعادل في المباراة الودية السابقة مع نظيره الياباني يوم الثلاثاء الماضي لتكون المباراة إنذاراً مبكراً للمنتخب الفرنسي وبداية قوية على طريق استعادة الفريق لامجاده السابقة التي توجها عام 1966 بلقب كأس العالم. وحرص السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي على استغلال المباراة لتجربة أكبر عدد من لاعبيه قبل بدء البطولة وبالفعل أجرى 11 تغييراً خلال الشوط الثاني ليختبر أداء 22 من 23 لاعباً تضمهم القائمة. وأجرى إريكسون بعض التغييرات الخططية داخل الملعب قبل بداية المباراة حيث أشرك ستيفن جيرارد كمحور ارتكاز في منتصف الملعب وبول سكولز في الجانب الايسر من خط الوسط وقد أتت هذه التغييرات بثمارها حيث قدم الفريق واحدة من أجمل مبارياته منذ فترة طويلة خاصة في الشوط الاول. وكان من الممكن أن يفتتح بول سكولز التسجيل في الدقائق الاولى من المباراة لكنه أطاح بالكرة فوق عارضة مرمى أيسلندا. وأهدر لامبارد فرصة التقدم بالهدف الاول للفريق الانجليزي في الدقيقة 24 حيث لعب الكرة برأسه بعيداً عن المرمى إثر تمريرة من زميله ديفيد بيكهام قائد الفريق الذي شارك ليطمئن الجماهير على شفائه من الإصابة التي لحقت به في مباراة اليابان. ولم تمض سوى ثوان قليلة حتى سجل لامبارد هدف التقدم لفريقه من كرة لعبها إليه سكولز سددها لامبارد المندفع من منتصف الملعب من 25 متراً لتسكن الشباك في الدقيقة 24. وأضاف روني الهدف الثاني للمنتخب الانجليزي من داخل منطقة الجزاء بعد مجهود كبير من جاري نيفيل قلب دفاع الفريق الذي مررها إلى روني ليسجل الهدف في الدقيقة 26 وتبعه روني بالهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 38 بتسديدة قوية من 30 متراً. وحاول إيدور جودجونسون مهاجم تشيلسي الإنجليزي ومنتخب أيسلندا في تعديل النتيجة لفريقه بضربة رأس في الدقيقة 41 لكنها كانت خارج المرمى ثم سجل زميله هيلجسون الهدف الوحيد لايسلندا في الدقيقة 42. وغادر بيكهام الملعب عقب نهاية الشوط الأول كما هو متفق عليه سابقاً حيث اتجه إلى المستشفى لإزالة كيس دهني في ظهره، وقد أجرى إريكسون تسعة تغييرات في بداية هذا الشوط ولم يبق إلا على بول روبنسون حارس المرمى واللاعب جيمي كالاجر الذي استبدله في الدقيقة 84 باللاعب جيرماين ديفو بينما استبدل روبنسون في الدقيقة 62 بالحارس أيان ووكر. ولم يتغير الحال كثيراً رغم هذه التغييرات حيث ظل الفريق الانجليزي مسيطراً على المباراة وأخرج دفاع أيسلندا كرة لعبها ليدلي كينج من على خط المرمى قبل أن يسجل داريوش فاسيل الهدف الرابع لانجلترا في الدقيقة 57 عندما اصطدمت تسديدة زميله أوين هارجريفز بقدمه وسكنت الشباك. وسجل واين بريدج نجم تشيلسي الهدف الخامس لانجلترا في الدقيقة 68 بعد مجهود كبير من زميليه إميل هيسكي ونيكي بات بينما اختتم فاسيل التسجيل بالهدف الثاني له والسادس لفريقه في الدقيقة 77 بعد لعبة (هات وخد) مع هيسكي أنهاها فاسيل بالتسديد في المرمى من 20 متراً. هولندا - أيرلندا وحقق المنتخب الهولندي فشلاً ذريعاً بالسقوط على ملعبه أمام المنتخب الأيرلندي الذي لم يتأهل للنهائيات الأوروبية في البرتغال وفشل نجوم الطاحونة الهولندية في تعويض الهدف الايرلندي الذي سجله روبي كين في الدقيقة 45 . البرتغال - ليتوانيا وفي مباراة أخرى نجح المنتخب البرتغالي في تأكيد أنه سيكون من أقوى المنافسين على لقب البطولة التي يستضيفها حيث حقق الفوز على المنتخب الليتواني بأربعة أهداف سجلها فيرناندو كوتو وباوليتا ونونو جوميش وبوستيجا في الدقائق الرابعة و13 و81 و90 مقابل هدف سجله فينسيفيشيوس من ضربة جزاء في الدقيقة 73 . وحقق منتخب السويد فوزاً مماثلاً على ضيفه البولندي بثلاثة أهداف سجلها هنريك لارسن وجاكوبسون وماركوس ألباك في الدقائق 41 و53 و72 مقابل هدف سجله جورافسكي في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة. الدنمرك - كرواتيا أما المنتخب الدنمركي فقد تلقى ضربة موجعة قبل أسبوع واحد من مشاركته في البطولة الاوروبية حيث خسر 1 /2 أمام ضيفه الكرواتي وكان المنتخب الكرواتي هو البادئ بالتسجيل بهدفي سوكوتا وأوليتش في الدقيقتين 27 و40 بينما قلص إيبي ساند الفارق للدنمرك بهدف في الدقيقة 56.