تطالعنا الجزيرة كل يوم بأخبار مفرحة وسارة عن إنجازات الطرق ووسائط النقل في المملكة. وحيث أن محافظة القريات تقع على معبر طرق دولية ومهمة في موقعها وتتميز بكثرة مزارعها وطرقها الزراعية والتي تعرضت خلال ثلاث السنوات الماضية إلى هطول أمطار غزيرة ولله الحمد تسببت في تلف بعض الطرق الزراعية والتي تقدمنا بطلب من أجل إصلاحها إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف والذي أحال طلبنا إلى محافظ القريات وأحيلت بالخطاب رقم (1303) في 13-2-1422ه إلى إدارة الطرق بالقريات وتم استلامه من قبلهم منذ ثلاث سنوات مضت. ورغم مراجعتي لإصلاح الطريق الزراعي والذي يخدم كثيراً من المزارعين إلا أنني لم أوفق بذلك ومن خلال مراجعتي لإدارة الطرق بالقريات ومشاهدة معداتها اتضحت لي النقاط التالية: 1- لم يكن هناك برنامج واضح يحدد الأولويات لإنجاز الطلبات الواردة لهم أولاً بأول. 2- الآليات المستخدمة قليلة ومتهالكة وكثيرة العطل وأصبحت الإدارة بحاجة إلى معدات حديثة وجديدة وإعطاء الصلاحيات بإصلاح المعدات أول بأول بالقريات بدلاً من إصلاحها الذي يعتمد على المركزية حيث يحتاج إلى الكتابة إلى إدارة المواصلات بالجوف لأخذ الموافقة على إصلاح أو شحن المعدة لإدارة الجوف رغم بعد المسافة بين محافظة القريات ومنطقة الجوف والتي لا تقل عن 400 كم رغم وجود منطقة صناعية بالقريات لإصلاح مثل هذه المعدات. 3- إدارة الطرق بالقريات بحاجة إلى تدعيمها بما لا يقل عن أربعة فرق زراعية لسد العجز الحاصل بها. 4- لا توجد رقابة ومتابعة ميدانية على الطبيعة من إدارة الطرق بالجوف على ما أنجز بالقريات ومحاسبة المقصرين.