سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهود متواصلة لطائرات الدفاع المدني واستخدام 3 قوارب في عمليات البحث عن المفقودين محافظ القريات أدى صلاة الميّت على الشهيد المجرشي.. وشارك في عمليات البحث
شارك محافظ القريات بالنيابة احمد بن عبدالله آل الشيخ يوم امس فرق الدفاع المدني وحرس الحدود ودوريات المحافظة وعمال البلدية في عمليات البحث التي تجري على مدار الايام الماضية ومازالت مستمرة عن جثة المفقود الثاني من أفراد حرس الحدود.. وقد قام سعادته بالبحث على الأقدام لمسافات طويلة في وادي باير ومتابعاً لعمليات البحث وموجهاً ببذل المزيد من الجهد وأشرف سعادته على أعمال البحث من خلال القوارب في مياه السد، كما تفقد سعادته أعمال البلدية وإدارة الطرق بالقريات التي تقوم بعمليات الردم على الطريق الدولي لحمايته من اخطار المياه التي تحاصره وكان سعادته على اتصال ميداني مباشر مع جميع الجهات العاملة حيث تفقد سد حصيدة الغربية الذي تفيض منه المياه باتجاه المدينة ووجه سعادته بضرورة تعديل مساره حيث على الفور عمدت جهات الاختصاص إلى تعديله. كما قام محافظ القريات بالنيابة عصر أمس بأداء صلاة الميت على الشهيد يحيى إبراهيم المجرشي أحد أفراد حرس الحدود الذي وجدت جثته على بعد 3 كم عن موقع الغرق حيث قدم سعادته لذويه تعازي سمو أمير المنطقة وسمو نائبه. وقد وجدت فرق البحث بندقية أحد الأفراد على بعد حوالي 2كم من موقع غرق الدورية، كما وجد الكفر الخامس للسيارة "السبير" على الجهة الشمالية من الطريق، وهذه المستجدات جعلت فرق البحث عن الجثة تدعم بحثها في الجهة الشمالية من الطريق الدولي في احتمالية ان تكون المياه قد جرفته إلى ما بعد السد لقوتها، هذا ومن خلال عمليات البحث التي تجري في الوادي تعرضت احدى سيارات الدفاع المدني وهي من نوع "جيب" إلى حادث انقلاب ولله الحمد لم يسفر عنه أي إصابات. وقد بذلت طائرات الدفاع المدني التي شاركت في عمليات الانقاذ في القريات خلال الأيام الماضية جهوداً مميزة لمسها الجميع الذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لحكومتنا الرشيدة على حرصها واهتمامها وتواجد الطائرات في القريات لأي طارئ لا سمح الله، وقد بذل طاقم طائرة الانقاذ أقصى الجهود وعملوا بكل اخلاص وتفانٍ في تقديم المساعدات وبأوقات قياسية لكل من طلب المساعدة، وقد عبر الكثير ممن نقلتهم تلك الطائرات عن شكرهم وتقديرهم لطاقهما وهم: المقدم طيار محمد عبدالله العريفي، الرائد طيار عبدالحكيم سعدون المنزل، الملازم اول طيار عبدالعزيز الجعيد، الكابتن باب كنف هام، الرقيب خالد الحربي، الرقيب تركي السبيعي، الرقيب سلطان العتيبي، الرقيب احمد العمار، العريف فهد الحربي. كما بذلت إدارة الطرق بالقريات بإشراف ومتابعة ميدانية من مديرها المهندس راكان الشراري جهودا واضحة وبكافة طاقاتها بالمشاركة مع البلدية في ردم الطريق الدولي وحمايته من أخطار السيول، كما عملت فرق إدارة الطرق على متابعة حالة الطريق الدولي "القرياتالجوف" خاصة في قرى الناصفة وجماجم لضمان منع المياه من الاقتراب منه وأخذت الفرق تعمل على مدار اليوم من أجل ذلك. ومن جهة أخرى قامت شركة الاتصالات السعودية بعمليات تنظيف وشفط المياه من مناهل شبكة الهاتف الأرضية وتابعت على مدى الأيام الماضية حالة الكبائن وإجراء أي صيانة تحتاج لها جراء تعرضها للأمطار، ويذكر ان الاتصالات بجهودها هذه تمكنت من استمرار الاتصالات بالمدينة بشكل طبيعي رغم كمية الأمطار الكبيرة التي هطلت على القريات. ومازال البحث جارياً عن جثة المفقود الثاني من أفراد حرس الحدود وعمد الدفاع المدني إلى انزال 3 قوارب في الوادي للمساهمة مع الفرق الأرضية والجوية في عمليات البحث. كما تشارك عدد من دوريات شرطة محافظة القريات مع الجهات المعنية البحث في وادي باير عن المفقود الآخر من أفراد حرس الحدود. فريق طبي من الطيران لإصلاح أضرار المطار وقد بوشر نهار أمس الثلاثاء أعمال إصلاحات شبك مطار القريات الذي تعرض للاتلاف جراء السيول والأمطار وقال مدير مطار القريات سليمان الثبيتي انه وبمتابعة من معالي رئيس الطيران ونائبه وصلت لجنة من رئاسة الطيران المدني للوقوف على وضع مطار القريات بعد الأمطار الغزيرة حيث وصل مدير عام التشغيل والصيانة بالرئاسة المهندس جميل زيني ومشرف عام المباني المهندس ياسر اللحام وعدد من المتخصصين بالرئاسة حيث قاموا بتفقد الأضرار ومن أهمها السور الذي تعرض للتلف والقى به السيل مسافة بعيدة عن موقعه وجرى رفعه بشكل مؤقت ريثما يتم اعادته إلى وضعه السابق إذ بوشرت هذا اليوم عملية الاصلاح. كما جرف السيل التربة المحاذية للسور وتحتاج إلى إعادة تثبيت وتأمين سلامة السور إذ سيتم دك التربة وتقويتها بما يكفل سلامة السور ومطابقته للمواصفات الفنية. وأشار الثبيتي إلى ان المختصين اطلعوا على الوضع وأوصوا بوضع الحلول المناسبة والعملية للمستقبل، هذا وكان سور المطار قد تعرض لجرف السيول له وقد اقترب السيل من المدرج الذي كانت رحمة من الله حمته من الاتلاف. وأشار مصدر مطلع انه لو تعرض المدرج لأي عطب لكان الوضع سيئاً مما يستدعي اغلاق المطار حتى يتم اصلاحه. بسرعة من القريات * تم أمس ردم بعض الثغرات في سوق الأغنام وخاصة المواقع المنخفضة منها لحماية أحواش الأغنام من المياه وما تسببه من أضرار على ملاكها. * طلب أحد ملاك المزارع "الفزعة" على حد قوله بمساعدة الدفاع المدني في البحث عن عامله المفقود الذي لم يجده في مزرعته. * أحدهم طلب الاسعاف لكون اغنامه والبالغ عددها حوالي "100" رأس وبيت الشعر العائد له في شعيب ابو غريسة تحاصره المياه، الوادي، هذا يبعد عن القريات زهاء "50" كم شمال القريات. * أصداء واسعة تركتها تغطية "الجزيرة" لأمطار القريات وخاصة يوم أمس والمدعمة بالصور الجوية والحية وكانت حديث الناس. * مصلحة الارصاد وحماية البيئة تتابع الأحوال الجوية وتقدم تقارير ساعية عن الأجواء بالقريات. * أوفدت وزارة الزراعة والمياه أحد مهندسيها المتخصصين للوقوف على أوضاع السدود ودورها في الحماية وأمور مستقبلية تختص بهذا الحقل. * محافظ القريات الأستاذ احمد آل الشيخ يتنقل طيلة اليوم ما بين مواقع العمل موجهاً تارة وعاملاً تارة أخرى. * مطاعم القريات كانت اليومين الماضيين تعمل وبكامل طاقاتها لتلبية طلبات القائمين في العمل ميدانياً وخاصة الأجهزة التي واصلت العمل ميدانياً وطيلة اليوم. * "الجزيرة" الصحيفة الوحيدة التي غطت الأحداث أصبحت مطلوبة.. مفقودة من السوق. نقاط جوهرية من القريات * يبدو ان السحابة التي مرت بها القريات خلال الأيام الماضية ستذهب كما ذهبت سحب قبلها دون ان تتخذ الكثير من الإجراءات الحازمة والصارمة لعدم تكرار الصور التي رأيناها ان على صعيد الاستعداد بوضع اسوأ الاحتمالات وتقدير الأمور حق قدرها إلا ان تأتي المعالجة وقتية وحماسية. * الوعي مازال بعيد المنال عن الأغلبية وإلا فماذا يعني قيام اولياء الأمور بالاقتراب بأبنائهم من مجاري السيول وتجمعات المياه وترك الأبناء يستحمون فيها. * التجمعات التي كانت تشغل المسؤولين في الموقع عن أداء مهامهم كتجمع الشباب الفارغ ومحاولة كسر ما هو ممنوع متمثلاً في عبور الطريق الدولي رغم اغلاقه والتحلق حول سيارات أعمال الردم وسيارات الدفاع المدني. الطريق الدولي يحتاج إلى اصلاحات جذرية وإجراءات وقائية تتمثل في وضع جدران خرسانية واسناد بوضع طبقات حجرية مع معالجة للعبارات التي كان ضررها أكثر من نفعها. الوفيات الناجمة عن السيول في القريات منذ عام 1410ه منذ عدة سنوات والقريات عرضة للسيول من أودية عديدة ومن شتى الاتجاهات ورغم تكرر السيول التي هددت القريات وقراها إلا ان الوضع لم يكن محفزا للبحث عن حلول جدية تنهي هذه الحالة ووفقاً لإحصائيات الدفاع المدني ندرج بياناً بعدد حالات الغرق التي وقعت في أودية القريات منذ عام 1410ه: 1410ه "1" غارق. 1412ه "1" غارق. 1413ه "5" غرقى. 1414ه "1" غارق. 1415ه "1" غارق. 1416ه "3" غرقى. 1418ه "2" غريقان. 1419ه "1" غارق. 1420ه "2" غريقان. 1421ه "3" غرقى. 1422ه "2" غريقان. أما ما قبل عام 1410ه فلم نتمكن من الحصول عليه رغم انه وقعت حالات غرق كثيرة، ونحن نؤمن بارادة الله وقضائه، لكننا نتساءل هل ما اتخذ من اجراءات كافية؟؟ وهل الحلول التي وضعت كفيلة بانهاء معاناة الأهالي؟؟ لا نعتقد ولا نظن بأن الحلول القادمة هي ايضاً منهية لتلك المآسي ان كانت تعتمد على التنظير والتخطيط من المكتب ان لم تعتمد على المعاينة من أرض الواقع واستقاء المعلومات من كبار السن عن مجاري السيول والأودية والشخوص على الطبيعة لتأتي الحلول منهية حالة الخوف التي تتلبس أهالي القريات وقراها مع بدء موسم المطر كل عام.