لاقى خبر وفاة شهيد الوطن حسن محمد علي البارقي صدى واسعاً اثر استشهاده في الهجوم الارهابي المسلح على مجمع الواحة السكني بمحافظة الخبر. (الجزيرة) قدمت واجب العزاء لاسرة وأهالي الفقيد واجرت معهم هذه اللقاءات حيث قال شقيقه الأكبر عبده البارقي: توفي والدنا وكان عمر حسن آنذاك عشر سنوات فقمت بتربيته وتعليمه وواصل تعليمه حتى المرحلة المتوسطة وبعدها عمل في الجيش متنقلاً من مدينة الى أخرى وله بنت صغيرة عمرها خمس سنوات من امرأة مطلقة واضاف يقول: الشهيد حسن كان على موعد مع زواجه الثاني في بداية الاجازة المدرسية وكان كل شيء مرتبا لادخاله القفص الثاني ولكن حالت الاقدار دون ذلك واردف يقول: نحن نعلم منذ اول يوم دخل فيه المجال العسكري أنه مستعد لتقديم نفسه فداء للوطن ونتوقع حدوث مثل هذه المواقف في أية لحظة وخاصة انه أقسم على الوفاء للدين ثم للوطن. ** وعن مشاعر والدته قال الشقيق الأكبر: لا اخفيك أن دموع الفرح والحزن امتزجت مع بعضها البعض لانه كان على وشك الزواج الثاني وكذلك فرحنا لانه مات شهيداً بل فداء للوطن ولحمايته من براثن هؤلاء الاعداء. ** وبالنسبة لزوجته العروس قال: حينما اخبرناها بوفاته لم تصدق في البداية ولكنها في النهاية آمنت بقضاء الله وقدره وقالت: انا لست كأية ارملة بل ارملة شهيد وهي تفتخر بذلك مع حزنها على فراقه، واختتم حديثه مستشهداً بقول الله عز وجل: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} لذا فإن الشهيد حسن قدم نفسه في سبيل هذا الوطن الغالي ونقول له: لقد تركت لنا تاجاً سوف نحمله على رؤوسنا امام الملأ نسأل الله ان يجمعنا به في جنات النعيم. ** إدريس محمد البارقي (اخو الشهيد من والده) قال : إن اخي حسن كان حقاً يحمل العديد من الصفات والاخلاق كجندي وكمواطن وكأخ.. كريم وشجاع ضحى خلال حياته بأشياء كثيرة لاسعاد الآخرين وهو الآن ضحى بنفسه شهيداً. وأردف يقول: ستبقى وفاة حسن شرفا لنا نعتز بها امام الآخرين وسيبقى ذكره على لسان كل أفراد قبيلته ، وأعرب محمد البارقي عن امتعاضه وغضبه من الاعمال الارهابية التي قامت بها هذه الفئة الضالة قائلا: إنها تزيد يوماً بعد يوم ترابط الشعب مع حكومته لذا أناشد بأن يقف المواطنون جميعهم مع الحكومة حتى يتم ردع جميع الارهابيين. ** الشيخ هيازع بن محمد السلومي تحدث عن مشاعر الفرح والحزن قائلا: إننا نعبر عن فخرنا واعتزازنا بوفاة احد ابنائنا شهيداً وفداء للوطن وهذا يزيدنا فخراً وعزة واننا استطعنا ان نقدم شيئا امام ما تقدمه وتبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين لشعبها نحن مع الدولة متماسكين مترابطين اكثر مما سبق ولن يستطيع الاعداء خلخلة الصلة والترابط بيننا وبين حكومتنا - حفظها الله ورعاها-. وأضاف يقول: لقد كان اهتمام ولاة الامر اكبر من اهتمامنا بالوضع الذي نحن فيه ولمسنا منهم مشاعر المشاركة وكأنهم اصحاب المتوفى الشهيد حسن بل اقولها وليست مجاملة: لقد تنازلوا عن المكانة والمناصب من اجل المشاركة الوجدانية التي حفونا بها وكان على رأسهم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية. ** اما احمد البارقي (من اقارب الشهيد ويعمل في قاعدة الملك عبدالعزيز بالظهران) فعبر عن فخره واعتزازه بوفاة الشهيد حسن وقال: اريد ان اعبر عن شكري وتقديري لولاة الامر لوقوفهم ومساندتهم لنا في هذا المصاب والفرح في نفس الوقت، واخص بالشكر قائد القاعدة اللواء محمد العبيكان الذي قدم لنا نادي الضباط لاقامة العزاء فيه وقال: ان هذا اقل ما نرد به الجميل لهذا الشهيد الذي قدم نفسه للوطن. الجدير بالذكر أن الشهيد حسن البارقي من مواليد سنة 1388ه بقرية الركبة بال جبلي وله طفلة عمرها خمس سنوات ونصف من امرأة مطلقة. ويعمل جندياً في الدفاع والطيران وله 16عاماً في الخدمة حيث فصل من العمل ومن ثم عاد الى الخدمة في الجيش وقد أقيم العزاء بنادي الضباط بقاعدة الملك عبدالعزيز بالظهران.