كفكف دموع الحزن والأسى وهو يلملم جرحه الغائر ومصابه في استشهاد فلذة كبده شهيد الوطن الجندي طارق محمد علي حلوي، الذي استشهد فجر أمس في العملية الإرهابية بحدود الوطن الشمالية، حيث عبر والده الشيخ محمد علي حلوي من سكان قرية الحازمية بمحافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان عن حزن فراق طارق وفرحته بأنه ضحى بنفسه من أجل دينه ومليكه ووطنه، وقال: «نحتسبه عند الله شهيدا بإذنه تعالى». كما قال ابن عمه محمد علي حافظ حلوي: «كلنا فداء لثرى الوطن الغالي وما طارق إلا جندي مخلص من أبناء الوطن وقد قدمنا ونقدم وسنقدم أبناء قبيلتنا للذود عن حدوده تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت قيادة مليكنا وولاة أمرنا». كما عبر فهد عيسى علي حلوي عن عظيم فخرهم بشهيد الواجب والوطن طارق حلوي الذي ضحى بحياته رخيصة من أجل وطنه، وقال: «رحم الله طارق فقد أجرى آخر اتصال بعائلته الأحد وأخبرهم أنه مشتاق لرؤيتهم وسيكون بينهم يوم الثلاثاء إلا أن الله أختار له الخيرة من أمره، ونسأل الله أن يتقبله شهيدا في الفردوس الأعلى»، ووصف الشهيد بأنه من خيرة شباب قبيلته ويتميز بالخلق الرفيع والأدب الجم وحب الآخرين.